الدار البيضاء - خديجة الفتحي
أعلن وزير وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي عن إعداد وثيقة علمية حول الألعاب الرياضية المغربية التقليدية خلال الأسابيع المقبلة، مع تبني إجراءات عملية وقابلة للترجمة على أرض الواقع لمواجهة التلاشي التدريجي لهذا الموروث الثقافي.
وأكد الوزير في كلمة خلال ندوة علمية معنونة بـ"الألعاب الرياضية الشعبية بالمغرب٬ الموروث الثقافي وسبل الحفاظ عليه"، ضرورة إحداث مؤسسة تهتم بهذه الأنواع الرياضية.
ونظمت الندوة في إطار الدورة الأولى للمهرجان الوطني للألعاب التقليدية الذي احتضنته مدينة إفران مؤخراً على مدى يومين تحت شعار "جميعاً من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي"، ودعت إلى إحياء هذه الألعاب والحفاظ عليها.
وألحّ المشاركون من خلال "إعلان إفران"٬ الذي تمت تلاوته في ختام فعاليات المهرجان مساء أول أمس٬ بحضور وزير الشباب والرياضة محمد أوزين وعدد من الشخصيات٬ على ضرورة تظافر جهود كل مكونات المجتمع ومن ضمنها القطاعات الحكومية ذات الاهتمام المشترك للنهوض بهذا الموروث الثقافي للمملكة.
كما أوصى المشاركون بضرورة إحداث هيئة وطنية للعناية بهذه الألعاب وتشجيع إحداث ودعم الجمعيات المنوط بها تأطير وتنشيط الألعاب التقليدية وحث الجامعات الرياضية على إحداث لجنة خاصة تشرف على الأشكال التقليدية للنوع الرياضي الذي تشرف عليه.
ومن بين التدابير الكفيلة بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي٬ جرد وتصنيف الألعاب الرياضية التقليدية حسب الخصوصية الجغرافية والتنوع الثقافي الخاص بمختلف جهات المملكة وإحداث قاعدة بيانات مرقمنة، تتضمن معلومات شاملة ومدققة حول هذه الألعاب وتشجيع البحث العلمي لحث الجامعة المغربية على تبني موضوع الألعاب التقليدية وإدراجه ضمن بحوث الماسترز وتنظيم ملتقيات علمية.
وطالب المشاركون باعتماد الألعاب التقليدية في البرامج التعليمية كونها لا تتطلب موارد مالية كبيرة، وعلى اعتبار أن ممارسة هذه الرياضات تتطلب فقط ملاعب ذات تجهيزات بسيطة.
وشدد المشاركون على جعل المهرجان الوطني تقليداً سنوياً تحتضنه إحدى جهات المملكة ضماناً لإشعاع واستمرارية هذه الألعاب وإحداث بطولة جهوية ووطنية بالألعاب التقليدية الوطنية وتشجيع حضور المملكة في المحافل الدولية.
وتميز حفل اختتام المهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات التسع المبرمجة والتي عرفت مشاركة 15 فريقاً ويتعلق الأمر بفرق إفران "التبوريدة" أي الفروسية التقليدية، وجمعية التحدي لمراكش "لمشايشة" وهي مصارعة شعبية إلى غيرها من الفرق التي تتبنى رياضات وألعاب تقليدية التي تعكس خصوصيات مختلف جهات المملكة المغربية