تختتم يوم الأحد 16 ديسمبر- كانون الأول فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي، وهي دورة عرفت حضورا مكثفا من قبل المهتمين بشأن الفن السابع، ومن بين الأفلام التي لفتت الانتباه نذكر "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء البيطار، إلا أن المشاركة المغربية بثلاثة أشرطة طويلة تجعل حظوظها في الفوز بجائزة "المهر العربي" كبيرة.
الدورة التاسعة كانت قد انطلقت يوم 6 ديسمبر- كانون الأول 2012 ، ويشارك المغرب بثلاثة أشرطة سينمائية ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وهي أفلام " زيرو " لمخرجه نورالدين لخماري. و"محاولة فاشلة لتعريف الحب " لحكيم بلعباس و"خويا" لكمال الماحوطي. ويتنافس الخماري وبلعباس والماحوطي إلى جانب 13 فيلما عربيا طويلا على جائزة "المهر العربي" للفيلم الروائي الطويل.
ويرصد "زيرو" عوالم مدينة الدار البيضاء السفلية. من خلال شخصية الشرطي أمين برطال الملقب بـ"زيرو" والذي سيكون محاصرا بالضياع واللاجدوى. وفساد مرؤوسيه. إلى جانب معاناته اليومية جراء رعايته لأبيه المعاق وصداقته لـ "ميمي" الفتاة التي تساعده على ممارسة النصب.
أما فيلم"محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس فيروي قصة حمزة وزينب اللذين يحترفان مهنة التمثيل. حيث يصوران فيلما في جبال الأطلس. لتجسيد أسطورة "إيسلي" و"تيسليت"، وهناك في الجبال سيتعرفان على محمد. الراعي الحالم والعاشق المتيم. وهكذا يتحرك الفيلم بين ثلاثة مستويات واقعي وخيالي وأسطوري، كلها تؤكد أن الحب كائن شديد الحساسية وقابل للانهيار في أيّ وقت.
ويقدم الماحوطي في شريطه "خويا" حكاية الرسام "مو بن صالح". الذي يعيش بدواخله وعوالمه الخاصة. صحبة موسيقى "كناوة " الفلكلورية. بسبب انفصاله عن زوجته. مواصلا نبشه لذاته. بين مكانين هما فرنسا والمغرب. إذ ما إن يغيب بلد في ذاكرة "مو بن صالح" حتى يحضر الآخر.
ومن بين الأفلام الروائية الطويلة الأخرى المشاركة "بيكاس" للمخرج العراقي كرزان قادر و"زابانا " و"يما" للمخرجين الجزائريين على التوالي سعيد ولد خليفة وجميلة صحراوي. و"نسمة الليل" للمخرج التونسي حميدة الباهي. ثم "برلين تلغرام" للمخرجة العراقية ليلى البياتي.