رفع المغرب مستوى حالة الاستنفار في المناطق الحدودية الصحراوية مع موريتانيا وكذلك الجزائر تفاديا لتسرب عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الى أراضيه بعدما بدأت القوات الفرنسية والإفريقية تضيق الخناق على المتشددين والضغط عليهم نحو شمال مالي.
وعلم المصدر أن وحدات الجيش وكذلك القوات المساعدة موبيل التي تحرس الحدود الشرقية قد قامت برفع مستوى الاستنفار والرفع من نسبة الدوريات البرية والجوية في مثل هذه الحالة لرصد تسرب الإرهابيين. ومن ضمن العوامل الرئيسية التي تجعل المغرب يرفع مستوى الاستنفار هناك ما يلي:
-التقدم السريع للقوات الفرنسية والمالية وباقي القوات الإفريقية وأساسا النجيرية والتشادية نحو معاقل تنظيم القاعدة، إذ في ظرف يومين جرى استعادة مدينة كاو والوصول الى مشرف تومبوكتو التي سقطت اليوم وغادرها المتطرفون.
-تقدم القوات الفرنسية والإفريقية يعني أساسا تضييق الخناق على متشددي القاعدة الذين سيتجهون نحو شمال مالي وهذا يعني الاقتراب الى الحدود الجزائرية والموريتانية، وسيترتب عن هذا الاقتراب من الحدود المغربية في الصحراء.
-مخططات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من خلال محاولة الضرب في منطقة الصحراء والساحل الصحراوي لتدويل النزاع، وقد طبقت هذا بهجومها على المنشأة الغازية عين أمناس في شرق الجزائر.
-تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للدول التي ساعدت فرنسا في تدخلها العسكري في شمال مالي ومن ضمن هذه الدول المغرب الذي فتح أجواءه للطيران الحربي الفرنسي وقدم له الدعم السياسي والدبلوماسي.
وعمليا، يوجد المغرب في وضع أمني مريح لأن تسرب عناصر القاعدة لمنطقة الصحراء سيكون صعبا للغاية بحكم وجود الجدار العازل الذي جرى تشييده لمواجهة الحملات العسكرية للبوليساريو وكذلك بفضل وجود أكثر من مائة ألف جندي في الصحراء مجهزين وخاصة وحدات سريعة التحرك على طول الحدود.
المصدر : ألف بوست