هسبريس ـ طارق العاطفي
ربط الوزير المنتدب في الشؤون الخارجيّة والتعاون، يوسف العمراني، بين ازدهار العلاقات الثنائيّة الجامعة المغرب وإسبانيا ودعم برلمانيّي مدريد للرباط في الجهود التي تبذلها بشأن إيجاد تسوية سياسيّة لملف الصحراء.
وصارح العمراني منتمين لغرفتي البرلمان الإسباني، ضمن مداخلة له ضمن المنتدى البرلماني الجامع بين للغرف التشريعية الأربع بالبلدين يوم الأربعاء بالرباط، بقوله إنّ تقدّم وازدهار علاقات المملكتين "يقترن بدعم المغرب في جهوده التي يقوم بها من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار الأمم المتّحدة واستنادا إلى مقترح الحكم الذاتي المستقى من تجارب الحكم الذاتي التي تعتمدها إسبانيا بحدّ ذاتها".
كلام الوزير المنتدب في الشؤون الخارجيّة، وهو اللاّجئ إلى الحديث بالإسبانيّة أمام نواب وشيوخ مدريد، شدّد على "مفصليّة قضيّة الصحراء بالنسبة للمغرب الذي يبذل كافة مساعيه للتقدّم في حلّها".. واسترسل العمراني: "العلاقات الجامعة بين برلمانيّي البلدين وحكومتيهما، زيادة على متانة العلاقة الجامعية بين الملكين محمّد السادس وخوان كَارلُوس، تعدّ ضمانات لبناء المستقبل الذي يرقى إلى تطلّعات المملكتين".
ذات مداخلة الحامل للقب "الوزير الفعلي للخارجيّة المغربيّة"، وهو المعوّض للوزير سعد الدين العثماني المبرمجة كلمة له بالمنتدى، عملت على تحميل الجزائر قسطا من مسؤوليّة الاختلالات التي تعرفها المنطقة على مستويات الهجرة والإرهاب وتجارة المخدّرات.. "لا أهاجم الجزائر إذا قلت إن عددا كبيرا من المهاجرين يعبرون ترابها صوب المغرب.. كما على مسؤولي هذا البلد المساهمة في الحدّ من عبور المخدّرات القوية للمنطقة.. زيادة على وجوب ضبط الجزائر حدودها الشاهدة تواجد خطرا لتنظيم القاعدة الذي يعدّ تهديدا حقيقيا للساحل والواجهة الأطلسيّة" يردف يوسف العمراني.
ثغرا سبتة ومليليّة، وهما الرازحان تحت السيادة الإسبانيّة، ذُكرا على لسان الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون بعيدا عن وضعهما بالنسبة للرباط ومدريد.. حيث قال العمراني إنّ الأزمة السابقة التي جمعت المغرب وإسبانيا بسببهما، في إشارة منه إلى زيارة الملك خوان كارلوس للثغرين خريف العام 2007، قد تمّ تخطّيهما بـ "تعميق الحوار والبحث عن تعزيز العلاقات بين البلدين بغية الوصول للأفضل".