"الانباء"
رأى مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، في حديث لـ"الانباء" ان تورط حزب الله في دعم النظام ضد الثوار هو مؤشر غير ايجابي على الاطلاق بالنسبة الى مستقبل الحزب نفسه وعلاقته بالحكم السوري العتيد وبما سيجلب ذلك على لبنان والطائفة الشيعية الى جانب الاستمرار في نهج توريط اللبنانيين في الأجندة السورية ـ الايرانية مهما كانت كلفتها باهظة على الشعب اللبناني.وأكد أن تراجع تأثير النظام السوري على الواقع اللبناني وان كان حزب الله والعماد ميشال عون ووزير الخارجية عدنان منصور يستمرون في الوقوف الى جانب الأسد حتى الرمق الأخير.
وبحسب المصدر، فإن حزب الله يصاب أكثر فأكثر بالضعف والإحراج فهو غير قادر على ان يبرر سياسات الحكومة اللبنانية واستمرار تحالفاته مع الأسد ويعجز عن رفض املاءاته على الشعب اللبناني وعن توفير الدعم الفعال للتيار العوني خصوصا في ظل تراجع الأخير بين المسيحيين والانتخابات النيابية على الأبواب. ومن هنا فإن مسار الدولة يتقدم مقابل تراجع هيمنة حزب الله على لبنان والأمر يسير بتؤدة وبطء حيث يسجل التوازي من هذا القبيل خطوة خطوة وحيث تسنح الفرصة لتسجيل نقاط لصالح الشرعية والمؤسسات والقانون الواحدة تلو الأخرى والحبل على الجرار.
وأشار الى ان حزب الله سيسلم سلاحه للدولة في فترة زمنية غير بعيدة أو انه لن تعود هناك مربعات أمنية على الاطلاق وهي تنتشر في كل مكان من لبنان. الا ان الدولة تتقدم كالسلحفاة مقابل تراجع هيمنة حزب الله بالنمط نفسه مع فارق نوعي ينطلق من أن الشرعية ستستعيد دورها وحقوقها وان الخارجين على القانون سيصلون الى حائط مسدود ومصيرهم معروف في نهاية المطاف وكل ما بنوه سيتهاوى عاجلا او آجلا فهو على الباطل قد بني.وقال المصدر: ان سليمان يتدرج في تطوير مواقفه التي ستضعه في نهاية المطاف فوق فريقي 8 و14 آذار وهو سيمضي قدما في تعزيز موقعه رئيسا للبلاد، وسيحسن كيف ينقلها الى بر الأمان على رغم العواصف التي تهب من كل حدب وصوب.