يختتم المصريون، اليوم الخميس، التصويت في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخهم، وتبدو نتائجها معلقة حتى فرز آخر صندوق اقتراع، في حين تترقب البلاد حكم القضاء بشأن الرئيس السابق حسني مبارك خلال أقل من عشرة أيام. والموعد المقرر للنطق بالحكم وهو الثاني من يونيو/حزيران القادم.
وبدأ أكثر من 50 مليون ناخب، منذ أمس الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد لن يكون أمامه متسع كبير من الوقت، قبل الخوض في تحديات ومشاكل تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وقدم مبارك (84 عاماً) للمحاكمة عن اتهامات تتعلق بالفساد وبقتل متظاهرين أثناء الانتفاضة، التي لقي نحو 850 محتجاً حتفهم خلالها، في حين أصيب أكثر من 6 آلاف، نقلا عن وكالة "رويترز".
ومبارك محتجز في مستشفى على مشارف القاهرة، وحضر جلسات المحاكمة ممدداً على سرير طبي في قفص الاتهام، ما أثار انتقادات من نشطاء وأقارب للقتلى لما اعتبروه محاباة من الجيش لقائده الأعلى السابق.
ومثل أمام القضاء أيضاً نجلا الرئيس السابق جمال وعلاء بتهم تتعلق بالفساد، وشملت المحاكمات أيضاً عدداً من كبار رموز نظامه بتهم تتعلق بقتل المتظاهرين والفساد.
ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحاً، لكن يتصدر السباق عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ومحمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين، وعبدالمنعم ابوالفتوح العضو السابق بالإخوان، وحمدين صباحي الذي يستلهم الفكر الناصري.
ومرّ اليوم الأول للتصويت دون مخالفات جسيمة. وقال عامل بمركز اقتراع في حي الزمالك بالقاهرة صباح اليوم الخميس إن نحو 40 في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم امس، بينما قدرت النسبة، بنحو 30 في المائة في لجان انتخاب بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل.
وانقسمت أصوات الناخبين بين متصدري السباق، ما يرجح عدم حسم النتيجة في الجولة الأولى.
وإذا لم يفز أحد المرشحين بأكثر من خمسين بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى، فستجري جولة اعادة في 16 و17 يونيو/حزيران. وستعلن نتائج الجولة الأولى يوم الثلاثاء القادم، ولكن المؤشرات الأولية للنتيجة قد تظهر بحلول يوم السبت القادم، أي قبل أسبوع من الحكم في قضية مبارك، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.
العربية.نت