لم تخل جلسة محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه اليوم الثلاثاء من المفارقات، حيث أجهش مدحت المرسي مدعي بالحق المدني ووالد أحد المصابين بالبكاء أمام المحكمة عندما قال آخر إن مبارك كان يراقب التظاهرات التي اندلعت في التحرير من طائرة هليكوبتر ويلوح للثوار من داخلها، بينما استهل المحامي تامر جمعة مرافعته بكلمة "يحكى أن"، مما دعا الموجودين إلى الضحك وطالبته المحكمة بأن يتحدث في الشق المدني وإثبات الضرر الواقع عليه والدعوى التي جاء من أجلها، ولكنه أصر على تكرار نفس الكلام فخاطبت المحكمة زملاءه بأن يقوموا بتغيير الصفحة التي أمامه كنوع من التهكم على مرافعته.
وأشار المرسي خلال مرافعته إلى أن نجله محمد، طالب في الثانوية الأزهرية، تظاهر سلمياً في ميادين الإسكندرية، وفوجئ بأشخاص يرتدون زياً مدنياً أطلقوا أعيرة خرطوش عليه، وتسببوا في فقد عينه اليسرى، ولم يتمالك المحامي نفسه، وبكى على ما أصاب نجله، وتعطله في المرحلة التعليمية نتيجة الإصابة.