أكدت الوزيرة الألمانية المساعدة في الشؤون الخارجية٬ كورنيليا بيبر٬ أن بلادها ترغب في دعم المغرب في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة٬ لاسيما الطاقة الشمسية.
وأعربت المسؤولة الألمانية أمس الأربعاء عن هذه الرغبة٬ في لقاء مع الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن محمد يحيى زنيبر٬ حيث أكدت عزم ألمانيا على تقديم المساهمة والدعم في مجال البحث والتطوير والابتكار والتكوين في ميدان الطاقات المتجددة للمغرب٬ الذي أدرج الفعالية الطاقية ضمن أولوياته الوطنية.
وقال زنيبر٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء٬ إن المغرب٬ الذي شرع في وضع سياسات حقيقية في مجال الطاقات المتجددة٬ يرغب الدخول في شراكة مع ألمانيا٬ البلد الأكثر تقدما في مجال الطاقات المتجددة٬ خصوصا الطاقة الشمسية.
وشدد بالقول على أن الأمر ضروري للغاية أن يتم تحقيق شراكة على هذا المستوى مع بلدان تعتبر رائدة في هذا المجال٬ بصرف النظر عن الدول المصنفة تقليديا شريكة للمغرب.
وحرص زنيبر على التذكير بأن ألمانيا ساهمت وبشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة٬ في جميع أنشطة التعاون سواء في الدراسات الرئيسية المنجزة في مجال الفعالية الطاقية والطاقات المتجددة٬ أو في مواكبة إعداد وتطوير عدد من الأفكار ذات صلة بهذا الميدان.
وخلال هذا الاجتماع٬ قدم زنيبر عرضا بعنوان "المغرب: الاستراتيجية الطاقية والتنمية المستدامة وفرص الاستثمار"٬ الذي ذكر فيه بأن المملكة تطمح ٬ في إطار استراتيجيتها الوطنية الجديدة للطاقة٬ إلى تحقيق أربعة أهداف٬ وهي تأمين التزود بالطاقة وتوفيرها٬ وتعميم الحصول على الطاقة بأسعار معقولة٬ والتحكم في الطلب٬ والمحافظة على البيئة.
وذكر ٬ في هذا السياق٬ بأن المغرب يتوفر٬ إلى جانب ذلك٬ على إطار تشريعي ومؤسساتي جذاب ومؤهلات هامة لنمو الطلب٬ وإمكانات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة٬ وبنى تحتية طاقية للنقل جد متطورة٬ وأيضا القدرة على إنجاز المشاريع الكبرى.