شكل موضوع الابتكار المستوحى من الطبيعة موضوع لقاء نظم يوم السبت الماضي، في ورزازات٬ وذلك في إطار الأنشطة الموازية لحدث هبوط الطائرة التجريبية «سولار إمبولس» في مطار المدينة يوم الجمعة الماضي.
وألقى البروفيسور غوتيي شابيل٬ الأكاديمي المتخصص في علم البيولوجيا خلال هذا اللقاء٬ عرضا بسط من خلاله مجموعة من الأفكار المرتبطة بالإمكانيات المتاحة لجعل الطبيعة مصدرا للإلهام والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد في هذا السياق توفر إمكانيات كبيرة لوضع الطبيعة في خدمة التنمية المستدامة٬ أو ما يمكن نعته ب»الاستثمار في الطاقة المجانية»٬ وجعلها في خدمة الإنسان عوض الاستمرار في استنزاف الموارد الطاقية الأحفورية كالبترول التي تكونت على امتداد ملايين السنين٬ والتي تعد اليوم مهددة بالانقراض في ظرف عقود معدودة.
وشكل عرض البروفيسور شابيل٬ أرضية للمناقشة ساهم فيها على الخصوص كل من رباني طائرة «سولار إمبولس» أندري بورشبيرغ وبيرتراند بيكار٬ إلى جانب مصطفى الباكوري رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية.
وشدد المتدخلون الثلاثة على ضرورة تعزيز علاقات التواصل والتداخل بين مختلف التخصصات والاهتمامات البشرية٬ إلى جانب الحرص على تشجيع وإشاعة الحكامة بمفهومها الشامل في الحياة اليومية وعلى نطاق واسع.
وعلى هامش هذه الندوة٬ سلم رئيس مجلس بلدية ورزازات عبد الرحمان الدريسي٬ وذلك بحضور عامل الإقليم صالح بن يطو٬ باسم سكان المدينة والإقليم هدايا تذكارية لرباني طائرة «سولار إمبولس»٬ ولرئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية٬ عبارة عن دروع نقشت على قطع من الرخام يعود تاريخها إلى عهود غابرة.
يذكر أن إدارة مطار ورزازات خصصت جزءا كبيرا لإقامة معرض مفتوح في وجه العموم للتعريف بالطاقات المتجددة وبالتكنولوجيا المسخرة في تطويرها٬ إلى جانب تخصيص جناح لعرض طائرة «سولار إمبولس» وتقديم شروحات للزوار حول الطائرة من طرف تقنيين متخصصين يوجدون في عين المكان لأجل هذه الغاية.
بيان اليوم
.