شبّهت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية حركة 20 فبراير بحركات "احتلوا وول ستريت"، في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فشلت في معركتها مع النظام، مضيفة أن حركة 20 فبراير تحتاج الآن لمعرفة ما إذا كان يمكنها مواصلة المعركة مع النظام في المغرب أم لا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن حركة 20 فبراير "ضلت طريقها" إلى الثورة، لتحقيق تغيير في المشهد السياسي للبلاد، موضحة أنه بعد مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي في المغرب، فإن حركة 20 فبراير الداعية للديمقراطية والتي قادت الاحتجاجات في المغرب يبدو عليها الآن بعد عام من ولادتها أنها ضلت طريقها وإن كانت لا تزال تناضل من أجل الحصول على دور.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوفد" المصرية عن ذات الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من كفاح حركة 20 فبراير من أجل الملاءمة مع التغييرات الجديدة، لا يزال السخط الاجتماعي والاشتباكات الآخذة في الارتفاع بين الشرطة وبين المعطلين فضلا عن معاناة الاقتصاد المغربي من آثار الأزمة المالية في أوروبا.
وتحاول الحركة المؤيدة للديمقراطية في المغرب اليوم الأحد مع الذكرى السنوية للمظاهرات في المغرب إشعال شرارة الاحتجاج من جديد في مختلف أنحاء البلاد لاستكمال مسيرة المظاهرات والتي بلغت ذروتها في مارس الماضي، عندما تجمع 800 ألف مواطن مغربي في الشوارع للمطالبة بوضع حد للفساد والمزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
يذكر أن المظاهرات التي هزت المدن المغربية قد حققت بعض المطالب التي أرادها المحتجون، وذلك بوضع دستور جديد لبلادهم وإجراء انتخابات حرة نزيهة، حسبما ذكرت الصحيفة.