بين الواحات والكتبان الرملية والفضاءات الكبرى، وبين القصبات الفاخرة والقرى المحصنة بأسوار بلون الرمال، يبقى المغرب، حسب صحافيين كنديين "مستكشفين" أنجزوا روبورتاجات حول وجهة المغرب السياحية بثتها نهاية الأسبوع المنصرم القناة التلفزية الكندية "إيفازيون"، من بين "الوجهات الرئيسية التي تستحق إقامة طويلة".
قطع هؤلاء المحققون، الذين سحرهم جمال المدن العتيقة والمواقع السياحية للمغرب، الصحراء المغربية المعروفة بواحاتها وكتبانها وحدائقها المخضرة وامتداداتها الصامتة، لينقلوا لمشاهدي قناة "إيفازيون" صورا رائعة وشهادات حول هذه الوجهة المفضلة حيث تعكس صحراء المغرب غناه وتنوعه.
وانتقلوا بمشاهديهم بين مراكش والدار البيضاء والرباط وسلا ومكناس وفاس ثم إلى الأطلس للقاء ورثة فن العيش العريق والتمتع بجمال الأماكن واستكشاف مسارات تلك المدن العتيقة ومسارات الجنوب الذي يعرف معظم السياح الذين يقيمون به جزءا من المعالم الرئيسية للمغرب، ويسافرون على إيقاع تموج كتبان الصحاري المغربية واكتشاف مختلف المسالك التقليدية.
وأبرز المحققون، الذين قاموا بزيارة استكشافية للمغرب، التراث الثقافي للمدن المغربية والامتيازات المتاحة للسياح في ما يخص العرض والسكن والأنشطة السياحية، مستعرضين مختلف أوجه مناظر الجنوب المغربي وضخامة وادي درعة المحاط بالقصور التي تؤثت لمناظر جميلة إلى غاية مدينة ورزازات وأيضا سحر الصحراء المغربية ولياليها المضيئة.
وبعد عودتهم إلى كندا ظل كرم السكان ومواقع التنزه والاستكشاف راسخا بعمق في ذاكرة هؤلاء المستكشفين الكنديين. فقد رووا في تقريرهم عن "المغرب مع العائلة" حيث وقفوا طويلا على طقوس الشاي بالنعناع التي تواكب أطراف الحديث، ومدينة مراكش والساحة الأسطورية "جامع الفنا" بمسرحها المفتوح وأزقة العديد من المدن المغربية العتيقة، ثم الأسواق التقليدية وأسواق العطارة والعطور ومواد التجميل ومنتوجات الصناعة التقليدية وغيرها.
واكتشف مشاهدو البرنامج الذي تم بثه يومي السبت والأحد بلدا سياحيا بامتياز يتوفر على مؤهلات طبيعية غنية ومناظر متنوعة وشعب معروف على الصعيد العالمي بلباقته وضيافته وكرمه الأسطوري، وكذا "المؤهلات القوية" للمغرب في مجال الاستثمار بفضل اقتصاده المنفتح ونموه المدعم.
وأبرزت القناة الكندية أيضا المشاريع الكبرى التي تدر مداخيل أكثر من النتائج المتوقعة على المدى القصير. وهي مشاريع تندرج في رؤية سياحية تحترم أماكن الاستقبال والبيئة، وسيكون لها أثر إيجابي على الفاعلين المحليين وصناعة السياحة.
وأبرز هذا البرنامج، الذي يبقى من دون شك إحدى الفرص المتميزة للاطلاع على التطور الذي تشهده المملكة وخاصة القطاع السياحي، رغم آلاف الكيلومترات التي تفصل المغرب عن القارة الأمريكية.
هسبريس - و م ع