اف ب -
تعرض شكري بلعيد المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين لعملية اغتيال صباح اليوم الأربعاء بعد أن أطلق عليه مجهولون رصاصتين. وقال عبد المجيد بلعيد لفرانس برس "تم اغتيال شقيقي. انني يائس ومنهار" موضحا لاذاعة موزاييك انه اصيب برصاصتين لدى خروجه من منزله.
واعتبر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد عملا "ارهابيا واجراميا" يستهدف "تونس كلها". وقال الجبالي في تصريح لاذاعة تطاوين الحكومية ان بلعيد "ضحية حادث ارهابي حادث اجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها"، داعيا التونسيين الى تجنب "السقوط في فخ العنف والعنف المضاد".
وشكري بلعيد محامي وناشط حقوقي ومعارض بارز في تونس منذ حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ويعد أحد أشد المنتقدين للائتلاف الحاكم الحالي ولحركة النهضة الإسلامية التي تقوده. وحذرت أحزاب معارضة من استشراء العنف السياسي في البلاد كما طالبت منذ العام الماضي بحل رابطات حماية الثورة المقربة من حركة النهضة المتهمة بتعنيف خصوم الحركة. ويتوقع أن يلقي مقتل شكري بلعيد بظلاله على الوضع المتأزم أصلا في البلاد بسبب تعطل التعديل الوزاري منذ أشهر. وتعد هذه هي حالة القتل الثانية بين صفوف أحزاب المعارضة بعد مقتل القيادي في حزب حركة "نداء تونس" في اكتوبر الماضي، إثر أعمال عنف تخللت مسيرة مؤيدة للائتلاف الحاكم في محافظة تطاوين نظمتها رابطات حماية الثورة.