نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، أن تكون الحركة أرسلت "جهاديين" إلى سوريا لقتال قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان التلفزيون الرسمي السوري بث اخيرا "اعترافات" لما سماه "إرهابيين" تونسيين قالوا إن حركة النهضة هي التي أرسلتهم إلى سوريا لمقاتلة القوات النظامية.
وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الخميس "نحن مع الثورة في سوريا لكن (حركة) النهضة لم ترسل جهاديين إلى هناك ولم تحرض الشباب التونسي على الذهاب إلى سوريا".
ولفت في المقابل إلى أنه يؤيد "الدعم السياسي والمالي والإغاثي للشعب السوري".
وفي حزيران/يونيو الماضي، صرح حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الاسلامية، لفرانس برس بأن حكومته "غير مسؤولة" عن ذهاب شبان تونسيين للقتال في سوريا.
وقال الجبالي ان سفر تونسيين إلى الخارج من أجل القتال "ليس جديدا، فالشباب التونسي تحول إلى كل مكان (للقتال) كالعراق وأفغانستان والصومال، نحن لا نبعثهم بل يذهبون (من تلقاء أنفسهم) رغما عنك وعني، وهذا (الأمر) لا يتعلق بالشباب التونسي وحده".
وأعلن مسؤول في وزارة الشؤون الدينية في تونس ان الوزارة "لا تتبنى مفهوم الجهاد لأن تونس دولة في حالة سلم".
وأقر المسؤول بأن ائمة مساجد "ليست تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينية" يحرضون الشباب التونسي المتدين على "الجهاد" وخصوصا في سوريا.
وبحسب صحف تونسية، يصل مقاتلون تونسيون إلى سوريا عبر تركيا، وينتمي أغلبهم إلى تيار "السلفية الجهادية".