تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب النهج الديمقراطي المعارض، منذ يوم الثلاثاء 21 غشت، لعملية قرصنة ترتب عنها حجب الموقع وتعطيله كليا، وترك القراصنة على الصفحة الرئيسية للموقع عبارة "الله الوطن الملك".
وأفاد بلاغ صادر عن الكتابة الوطنية للحزب، أن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الموقع المذكور إلى عملية القرصنة إذ كانت المرة الأولى والثانية قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للنهج الديمقراطي الذي انعقد أيام 13-14-15 من شهر يوليوز من السنة الجارية.
وأكدت قيادة هذا الحزب اليساري، أن عملية القرصنة تهدف التضييق وخنق صوت النهج الديمقراطي لاسيما بعد أن أصبح الموقع من بين المواقع الالكترونية المغربية الأكثر انتشارا وتصفحا نتيجة جودة محتوياته وصدقية الأخبار والمعطيات التي يقدمها لزواره، مضيفا أن "عملية القرصنة تدخل أيضا في الحملة الفاشستية التي يتبعها النظام وخدامه من البلطجية والرعاع الذين ينكلون بالمناضلين في مسيرات حركة 20 فبراير أو خلال تظاهرات الحركات الاحتجاجية التي تعرفها بلادنا طولا وعرضا".
وحملت الكتابة الوطنية للنهج في بلاغها، المسؤولية للنظام القائم بالمغرب في هذه الممارسات لحجب وتعطيل موقع الحزب، معتبرة ذلك تجسيدا عمليا لضرب حرية التعبير والرأي التي مافتئ هذا النظام نفسه يتشدق بها في الأوساط الحقوقية وفي المحافل الدولية، وقالت الكتابة الوطنية "إن المخزن قد سخر شرذمة من العملاء ومكنهم من كل الدعم والمساندة وحتى الحماية من كل متابعة ومحاسبة".