و م ع
قال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران إن مشروع الاتحاد المغاربي هو "قدر لا مفر منه٬ أحب من أحب وكره من كره"، مشيرا أن المغرب تنازل عن تنظيم القمة المغاربية المقبلة لفائدة تونس.
وأشار بن كيران الذي حلّ اليوم في زيارة عمل إلى تونس، في رده على سؤال حول القمة المغاربية المقبلة٬ إلى أن موضوع القمة تناوله الجانبان المغربي والتونسي خلال الزيارة التي قام بها للمغرب في فبراير الماضي٬ الرئيس محمد المنصف المرزوقي٬ مردفا قوله "إن المغاربة وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس يكنون للرئيس المرزوقي تقديرا كبيرا".
وأضاف إن استضافة هذه القمة "كان مقررا أن تكون من نصيب المغرب٬ ولكن تمشيا مع رغبة الأخوة التونسيين استجاب جلالة الملك٬ وتنازل المغرب عن هذا الحق في استضافة القمة٬ لكي تعقد في تونس في غضون الشهور القليلة القادمة".
وعن آفاق التعاون الثنائي ٬ قال إبن كيران إن الجانبين سيعملان في اتجاه التحرير الكامل للتبادل التجاري بينهما٬ معربا عن أسفه أن تستورد البلدان المغاربية الكثير من السلع التي تحتاجها من أوروبا ولا تستوردها من بعضها البعض.
هذا وحل ابن كيران، ظهر الخميس 24 ماي الجاري٬ بالعاصمة التونسية في زيارة عمل لتونس تستمر يومين٬ وذلك بدعوة من رئيس حكومتها حمادي الجبالي.
ويرافق ابن كيران ٬ الذي كان في استقباله بالمطار الجبالي وعدد من أعضاء الحكومة التونسية وسفير المغرب بتونس نجيب زروالي وارثي٬ خلال هذه الزيارة٬ وفد يضم على الخصوص، محمد الوفا وزير التربية الوطنية،وإدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.
وفي تصريحات للصحافة بالمطار الرئاسي حيث حطت طائرة الوفد المغربي٬ نوه ابن كيران بالمستوى "المتميز للعلاقات الأخوية العريقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في المغرب وتونس"٬ مؤكدا تطلع الجانبين إلى العمل سويا على "تجسيد هذه الأخوة في إطار جديد بعد الربيع التونسي٬ الذي أصبح ربيعا عربيا٬ عاشته كل دولة بطريقتها".
وأضاف أن زيارته لتونس ترمي إلى "استئناف وتعزيز كل ما كان جيدا وجميلا في سابق علاقات البلدين٬ والعمل على تقوية التعاون الثنائي وإعطاء معنى لكل ما تريده الشعوب المغاربية٬ التي لا تريد الكلام بقدر ما تريد كسر الحواجز والتواصل وتبادل المنافع وانتقال الأشخاص".
وقال بن كيران إن الشعوب في تونس وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا "تريد وحدة مغاربية حقيقية٬ ونحن نسير في هذا الاتجاه٬ لان إرادة الشعوب ستتغلب في النهاية على كافة المشاكل ".
هذا وسيعقد الجانبان المغربي والتونسي عشية اليوم جلسة عمل موسعة قبل أن يعقد رئيسا الحكومتين ندوة صحفية مشتركة.
ومن المنتظر أن يستقبل ابن كيران والوفد المرافق له غدا الجمعة٬ من قبل الرئيس التونسي منصف المرزوقي٬ قبل أن يجري محادثات مع رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.