أعلن سمير الشماع٬ الرئيس التنفيذي لجمعية الصداقة والتعاون اللبنانية - المغربية٬ أنه سيتم خلال العام الجاري تنظيم أسبوع ثقافي لبناني في الرباط ومدن مغربية أخرى٬ متضمنا نشاطات ثقافية وفنية واجتماعية.
وأضاف الشماع٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحفل الفني السنوي الذي نظمته الجمعية في بيروت بتعاون مع سفارة المملكة المغربية في بيروت بحضور حوالي 500 مدعو٬ أن مدينة الدار البيضاء ستعرف أيضا في فصل الربيع المقبل ملتقى اقتصاديا لبنانيا - مغربيا.
وذكر الشماع أنه عقد٬ خلال زيارته الأخيرة للمغرب٬ لقاء مع السيد فتح الله ولعلو٬ عمدة مدينة الرباط٬ الذي أعرب عن استعداده لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح الأسبوع الثقافي اللبناني الذي "ستبدأ الهيئة الإدارية للجمعية في التحضير له بمجرد تعيين السفير اللبناني الجديد في المغرب".
وأشار إلى أن الحفل السنوي للجمعية يندرج في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين المغرب ولبنان٬ ويسعى لتجسيد أهداف الجمعية في توطيد أواصر اللقاء بين شعبيهما الشقيقين.
وتميز الحفل٬ الذي حضرته شخصيات بارزة من بينها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء٬ والسيدة الأولى وفاء سليمان٬ والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية٬ ولفيف من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام٬ بتنظيم عرض خاص بالقفطان المغربي٬ ومشاركة فنانين من كلا البلدين.
وأفاد الشماع بأن الجمعية ركزت في عاميها الأولين على التعريف بطبيعة الحياة المغربية (الثقافة والحرف والموسيقى والأزياء والطبخ...)٬ قبل أن تركز في 2011 على إحياء اتفاقية التوأمة بين مدينتي بيروت والرباط٬ التي وقعها في 17 فبراير من السنة المنصرمة في بيروت كل من السيدين فتح الله ولعلو وبلال حمد رئيس بلدية العاصمة اللبنانية.
وفي هذا السياق٬ ذكر الشماع بمعرض قرية الحرف المغربية٬ الذي نظمته الجمعية في وسط بيروت على مساحة 2000 متر مربع٬ وعرضت خلاله المنتجات والصناعات الحرفية التقليدية من خشبية ونحاسية فضلا عن السجاد والمجوهرات.
أما في 2012٬ يضيف الشماع٬ فإن الجمعية تركز بالخصوص على الجانب الاقتصادي٬ معربا عن الأمل في عقد اتفاق شراكة بين الجمعية واتحاد مقاولات المغرب التي زار رئيسها السيد محمد حوراني لبنان وأجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين.
وبخصوص الأهداف المتوخاة من عقد هذه الشراكة٬ اعتبر السيد الشماع أن المغرب يشكل "نموذجا واعدا"٬ داعيا رجال الأعمال اللبنانيين إلى زيارة المملكة للتعرف عليها والاستفادة من الفرص والمزايا التي تقدمها.
وكان الشماع قد أكد٬ في مستهل الحفل٬ أن المغرب يعرف أسسا اقتصادية متينة وقطاع اتصالات حديثا وموارد بشرية مؤهلة وبيئة أعمال ملائمة لذا اختارته شركات دولية مقرا لها مشيرا إلى أن 2011 كان "سنة الاستثناء المغربي" بامتياز٬ التي اتسمت ب"إنجازات عقلانية وباستعمال لغة الحوار الهادئ".
.