د ب أ
اعتبر الداعية الإسلامي الكويتي الشيخ ناظم المسباح، الإضرابات "بدعة تحدث الخلل والفوضى في البلاد وتعطل مصالح الناس"، مؤكداًأنها "لا تجوز شرعاً، خصوصاً أن هناك عقداً وقع بين الموظف والدولة يتبين فيه حقوق وواجبات كلا الطرفين على الآخر".
وقال المسباح لصحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين: إن "العقد شريعة المتعاقدين، ومَن يرى في ذلك العقد إجحافاً بحقه أو أنه لا يتفق مع ما يطمح إليه، فعليه مناقشة ذلك مع الطرف الآخر، فإذا لم يحصل الاتفاق فعليه تقديم استقالته حتى لا يتسبّب من خلال ممارسته الإضراب بإحداث الأذى بالآخرين، فالطبيب على سبيل المثال عندما يضرب فإنه سيتسبّب في أذى المرضى الذين هم في أشد الحاجة إلى مساعدته، وكذا العاملون في جميع الوظائف المرتبطة بمصالح الناس".
وأوضح أن "للحكومة الحق في اتخاذ الإجراء المناسب بحق المضربين، ولاسيما أنها قامت بدراسة جميع الرواتب دراسة شاملة حتى تعطي كل ذي حق حقه"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك قطاعات ظُلمت إلا أنه لا يجب مواجهة ذلك بالإضراب.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد رفض الرضوخ لمطالب المضربين تحت تهديد الاستمرار بالإضراب، مؤكدا أمس الأحد لا مفاوضات تحت سيف الإضراب، ولا ابتزاز، ولا سماح للمساس بمصلحة البلاد والمواطنين والاقتصاد الوطني.
وتشهد الكويت سلسلة من الإضرابات في مختلف عموم البلاد مطالبة بتحسين الرواتب والأجور كان آخرها إضراب موظفي الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها لليوم الثاني، ولوَّح عدد من أعضاء نقابة "الكويتية" بتعطيل رحلات الشركات الأخرى ما لم تقر مطالبهم.