عززت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في بريطانيا الأحد من حملتها المعارضة للمقترحات المدعومة من جانب الحكومة بالسماح بزواج المثليين.
وجاء في خطاب للكنيسة تلي في 2500 كنيسة أبرشية: "لدينا واجب تجاه المتزوجين اليوم وحيال الذين يأتون من بعدنا لأننا نفعل ما باستطاعتنا لضمان ألا يضيع المعنى الحقيقي للزواج بالنسبة لأجيال المستقبل".
وصاغ الخطاب رئيس الاساقفة فينسنت نيكولز، زعيم الطائفة الكاثوليكية الرومانية في بريطانيا البالغ عدد أتباعها خمسة ملايين شخص . وجاء الخطاب في أعقاب تدخل مماثل من جانب الكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا الأسبوع الماضي حيث وصفت خطط الحكومة بالسماح بمثل ذلك الزواج بأنها غريبة".
وكانت الحكومة البريطانية طرحت ما يسمى بـ "الشراكات المدنية" في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير عام 2005، ويتمتع المثليون في ظلها بنفس حقوق الأزواج الطبيعيين، بينما لا يسمح القانون باعتبار تلك العلاقات بأنها زواج.
وفي وثيقة تشاور من المقرر أن يتم طرحها قريبا، أبدت حكومة ائتلاف المحافظين - الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عزمها تأييد زواج المثليين بحلول عام 2015، وذلك دون إلزام الكنائس بإقامة مراسم الزواج.
وقال متحدث باسم الحكومة إن "الحكومة أعلنت بوضوح التزامها بالمساواة.. نحن نعتقد أنه ينبغي أن يتمتع الناس بخيار الزواج المدني بغض النظر عن الميول الجنسية".
ومع ذلك قالت الكنائس لمرتاديها اليوم إن "جذور الزواج تكمن في الطبيعة البشرية" ويتعين الحفاظ على "المعنى الحقيقي للزواج".
من جانبه حذر فرانسيز ماودي أحد رواد المجددين بحزب المحافظين البريطاني، الأسبوع الماضي من أن الحزب "لن ينتخب" إذا أقحم نفسه في "نظرة رجعية إزاء مواقف مجتمعية".
وقال نيك كليج، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يؤيد بقوة أيضا المقترحات الحكومية، إن "حرية أن تحب من تختار هي حق أساسي في مجتمع ليبرالي" .
وجاء في خطاب الكنيسة: "ليس من سلطة الكنيسة أو الدولة تغيير هذا الفهم الجذري للزواج نفسه".
وفي الوقت ذاته قالت المتحدثة باسم جماعة المثليين والمثليات "كويست" إن دورة التاريخ" تتجه بالفعل لتأييد زواج المثليين.
,