اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، أبو عبد الله غلام الله، الحركة السلفية في الجزائر بالسعي إلى الإستيلاء على الحكم.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الثلاثاء، عن غلام الله، قوله خلال ندوة حول المرجعية الدينية الجزائرية التي عقدت بدار الإمام بالعاصمة الجزائرية، بأنه لا يتخوف أبدا ممن يدعون للسلفية، متسائلا عما "يريد هؤلاء.. هل تصحيح الدين الإسلامي أم الاستيلاء على الحكم؟"، مرجحا أن هدفهم هو "الاستيلاء" على الحكم.
واعتبر غلام الله أن "الطريق يجب أن يكون عقلانيا وليس بالعنف".
وقلل غلام الله من شأن التيارات الدينية التي تهدد استقرار المساجد، مؤكدا على أن خطورة هذه التيارات تكمن في الإستماع إلى الداعين إليها "لأن هناك من يخلط بين الدين والسياسة، في حين أن الدين هو الذي يوحد".
وكانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حالياً والتي كانت تمثل الحركة السلفية في الجزائر فازت العام 1991 بالانتخابات البرلمانية، لكن الجيش ألغى النتائج وحل هذا الحزب ما دفع الآلاف من المتشددين إلى حمل السلاح في وجه النظام ما تسبب بمقتل 150 ألفاً على الاقل بين مدنيين وعسكريين ومسلحين.
وبدأت الحركة السلفية الجزائرية تنتشر أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة وهي موجودة على نطاق واسع في المساجد، كما أنها مقسمة بين ما يسمى بالسلفية العلمية التي لا تتدخل في السياسة وتشتغل بالأمور الفقهية والعمل التجاري، وبين السلفية التي تبدي اهتماما بأمور السياسة ومن قادتها علي بن حاج، الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة والممنوع قانونياً من ممارسة أي نشاط دعوي أو سياسي.
كما أن ما يسمى بالإسلام السياسي تمثله أحزاب معتمدة مثل حركة مجتمع السلم "الاخوان المسلمون" وحركتي النهضة والإصلاح وأحزاب أخرى صغيرة.