مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدب الفلسطيني يخرج من حصاره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MohMed




عدد المساهمات : 375
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

الأدب الفلسطيني يخرج من حصاره Empty
مُساهمةموضوع: الأدب الفلسطيني يخرج من حصاره   الأدب الفلسطيني يخرج من حصاره I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2012 7:48 am



العرب أونلاين- شــادي زريبــي

ترجمة رواية "ولدت هناك… ولدت هنا" للأديب الفلسطيني مريد البرغوثي إلى الأنكليزية في لندن ونشرتها دار "بلومز بري" بلندن، تأتي في ظرف حضاري حساس تنامى فيه الاحتقان بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وبدا فيه أنّ ثمة مللا غربيا من تواصل الحصار الاقتصادي والثقافي الذي يعيشه الفلسطينيون.

صحيفة "الجارديان" البريطانية ركزت مؤخرا في مقال للناقد "ايان بيندار" على كتاب "ولدت هناك… ولدت هنا" للكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي، ويأتي هذا الاهتمام من خلال تناول هذه الصحيفة لهذا العمل الذي"يحمل ذكريات تثير الشجن وتهز المشاعر" على حدّ قول الناقد "ايان بيندار".

يقول البرغوثي في كتابه: "أريد أن أتعامل مع مشاعري غير الهامة التي لا يريد العالم أن يسمعها"، هذه القولة توقف عندها "بيندار" الذي ركّز في مقاله على مشهد اصطحاب مريد البرغوثي ابنه تميم إلى قرية دير غسانة التابعة لرام الله فى الضفة الغربية ليرى الغرفة التي ولد فيها الأب ببيت العائلة وليقول الأب للابن: "أنا ولدت هنا".

وأضاف الناقد "ايان بيندار" قائلا: "لقد انتظر مريد البرغوثي وقتا طويلا حتى جاءت هذه اللحظة التي اصطحب فيها ابنه تميم لبيت العائلة لأن أحد أهم أسلحة الاحتلال الإسرائيلي- كما يوضح الكتاب – أن يبقى الناس في حالة انتظار".

وقد قام بترجمة الكتاب إلى الأنكليزية "هيمفري ديفيز" بعنوان "ولدت هناك… ولدت هنا" وصدر في لندن عن دار نشر "بلومز بري"، وجاء حافلا بالتفاصيل الحميمة والذكريات وأحاديث الشعر وحتى طقوس شرب القهوة وهو ما يعبّر بصدق عن حياة الفلسطيني خلال العقود الستة الماضية، وفيه الكثير من الإشارات إلى رسائل تترجم مدى حرص الفلسطيني على العيش بسلام.

وقد لاحظ " ايان بيندار" أن الكتاب يجمع ما بين قصص شخصية حزينة وأخرى مرحة مفعمة بالحبّ".

يقول البرغوثي: "فالفلسطينيون ينتظرون على الحدود وعند الحواجز ونقاط التفتيش. أو ينتظرون عودة الكهرباء والمياه "…" وهم ينتظرون في نهاية المطاف نهاية لكابوس الاحتلال المقيم".

لكن ايان بيندار يلاحظ شعور الكاتب بالإحباط حيال ما يجري لأحبابه وبني شعبه في ظل قهر الاحتلال، وقد وصف "بيندار" هذا الشعور بأنه نابع من عدم فهم حقيقة معضلة الاحتلال، ويخلص أن هناك "حالة من التوجس في قلب البرغوثي" لكن وفي جميع الأحوال فإن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم… فهل تحسب إسرائيل أن بإمكانها إبادة كل الفلسطينيين؟

ويبدأ الكتاب برحلة من أريحا لجسر نهر الأردن، كما يتضمن رحلة طويلة لمريد البرغوثي من رام الله للجسر في طريقه للأردن حيث تعيش والدته في عمان فيما يرصد الكاتب أحاديث الركاب وبراعة السائق في تجاوز قيود الاحتلال ومتاعبه اليومية في وقت كانت فيه الأجواء بالغة التوتر والاحتقان.

شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها، كما حصل البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر عام 2000.

يذكر أن مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 يوليو- تموز 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها.

وعن هذا الموضوع ذكر مريد البرغوثي في كتابه "رأيت رام الله":" نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي". ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاما من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.

ولمريد البرغوثي 12 ديوانا شعريا منها: "الطوفان وإعادة التكوين""1972دار العودة – بيروت" و"فلسطيني في الشمس" "1974 دار العودة – بيروت" و"نشيد للفقر المسلح" "1977 الإعلام الموحد – بيروت" و"الأرض تنشر أسرارها"" 1978 دار الآداب – بيروت" و"قصائد الرصيف"" 1980المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت" و"طال الشتات""1987 دار الكلمة – بيروت، نيقوسيا قبرص" و"الناس في ليلهم" "1999 المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت" و"زهر الرمان"" 2000 دار الآداب – بيروت" و"منتصف الليل" 2005 دار رياض الريّس – بيروت".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب الفلسطيني يخرج من حصاره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاني شاكر يخرج من عزلة الحزن على مسرح موازين
» الوردي يخرج من صمته وهذه هي قراراتي التي جعلت شباط يتهمني بالفساد
» السياسة والقداسة في الأدب
» تطوان تستضيف التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي
» الخمريات وماء الحياة في الأدب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بـوابــة ادب وشــــــــــــعر-
انتقل الى: