فاطمة العوفي- العربية نت
شهد فضاء النهضة، بالعاصمة المغربية الرباط، مساء أمس الثلاثاء، حضورا مصريا من جيلين، حيث استضاف الفنان الشاب محمد حماقي والفنان هاني شاكر، وتأتي مشاركتهما متزامنة مع الانتخابات المصرية للرئاسة.
وقد عاد الفنان هاني شاكر إلى ساحة الغناء بعد سنة انقطاع عن جمهوره، مطلا عليهم من مهرجان موازين، وذلك بأغنية تحكي عن المغرب من كلمات الشاعر مصطفى مرسي، وهي ما سيفتتح بها وصلته الغنائية في منصة النهضة.
ويعتبر شاكر هذه الأغنية بمثابة هدية حب و تقدير للشعب المغربي الحبيب. فقد قال: "هي فكرة جديدة قررنا طرحها، وهي انني أغني بلسان الشعب المغربي وأعبر عن احاسيس الشعب المغربي بصوت مصري و كلمات مصرية". وفي سؤال طرح عن عدم غناء الأغنية باللهجة المغربية، أرجع شاكر السبب إلى عدم تمكنه من إتقان اللهجة المغربية.
ووجهت أسئلة انتقاد لهاني شاكر حول موضوع الغناء للزعماء، حيث بدا ذلك الشيء متجاوز خاصة في الظرفية الراهنة، والغليان الذي يشهده العالم العربي، لكن شاكر حاول توضيح الفكرة قائلاً: "من باب تقديري للشعب المغربي حاولت ان اتفق مع إدارة المهرجان في إهداء ينال إعجابهم، وذلك تقديرا لقيمة المهرجان وللجمهور الحاضر بقوة".
ويكمل شاكر حديثه حول موضوع الغناء للزعماء حيث كان رأيه مختلفا عن أن يكون ذلك تجاوزاً أو تملقا، حيث قال: "الفن يعبر عن نفسه، فعندما غنيت للرئيس مبارك لم أندم وصرحت بذلك بدون خجل، حيث إنني غنيت له عند عودته من رحلة العلاج في ألمانيا، لم اتراجع عما فعلت كما فعل الكثيرون، الفنان الواثق مما يقدمه لا يندم عليه أبدا".
وحول صبغة الحزن التي تميز أغاني شاكر، يعلق: "تعلمت أن الحزن واقع، حقيقة لابد لكل منا المرور فيها ويصعب الهروب منها، فالحزن جزء من تركيبتنا نحن العرب، عند مواجهتنا لصدمة كبيرة نتأثر بها".
وكان لهاني شاكر رأي في الانتخابات، ومن له الأحقية في كرسي الرئاسة، حيث قال إن الشعب المصري بتعداده وحجمه يحتاج لشخص يحمل خبرة وممارسة في العمل السياسي.
حماقي والإخوان
في سؤال طرح على حماقي عن عدم إعادته لتجربة الغناء المشتركة بعد نجاح أغنيته "أحلى حاجة فيك"، وعن عدم استغلاله لذلك للوصول إلى العالمية، رأى حماقي أن الوصول إلى العالمية ليست بالغناء مع فنان عالمي، بل يمكن الوصول إلى العالمية بالعمل الجيد، العمل الذي يلقى استحسان الجمهور.
وكان للفنان محمد حماقي أيضا رأي في الانتخابات والمرشحين، حيث رأى أن من سيتولى هذا المنصب يجب عليه أن يكون على إدراك تام بما يريده الشعب، وأن يكون قادرا على حمل هذه المسؤولية، كما أتمنى من الشعب المصري أن يتقبل النتيجة ويتعامل معها بشكل متحضر.
وعن إمكانية تولي التيار الاسلامي قيادة مصر، يرى حماقي أنه إذا استطاع إصلاح البلد فلن يكون ضده، ويقول: "لا أتوقع أن الإسلاميين سوف يمنعون أو يصادرون الفن، لكن إن كانوا سيهاجمون الفن الهابط فأنا بدوري أؤيد الإخوان المسلمين.
ورفض حماقي خلال المؤتمر مقارنته بفنان آخر، حيث قال لكلٍ طابعه الخاص وجمهوره.
.