عادل الزبيري
نجح مصطفى مشتري (38 عاماً) ناشط مدني مغربي في التضامن مع الشعب السوري، في الدخول إلى الريف السوري في منطقة إدلب، يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري، وعاد محملاً بقصص عن معاناة السوريين.
ويؤمن الناشط المغربي يؤمن بفكرة أن يكون شاهد إثبات لينقل لكل المغاربة والعالم حقيقة معاناة السوريين في مواجهة حرب حقيقية، يقودها نظام الأسد في بلاد الشام، وفق تعبيره.
وبحسب رواية الناشط المغربي مشتري، فقد نجح لثالث مرة على التوالي في الوصول إلى الحدود التركية السورية، ومنها إلى ريف إدلب، لتوثيق بالصوت وبالصورة لرحلته التي يعتبرها تضامنية مع السوريين في محنتهم غير المسبوقة تحت القصف البري والجوي لقوات الأسد.
وعاد الناشط المدني إلى المغرب بعد أن قضى يومين اثنين برفقة الثوار السوريين وضحايا العمليات العسكرية لجيش الأسد، وحمل معه شهادات موثقة بالفيديو للحياة التي يعيشها السوريون، ومقاومتهم لآلة حربية تريد إبادتهم.
وأوضح أن من التقاهم من السوريين أعربوا عن سعادتهم بلقائه، خصوصاً أنه جاء من أقصى العالم العربي على المحيط الأطلسي، للتعبير عن تضامنه مع الشعب السوري.
ويقول مشتري، بعد رحلته إلى الداخل السوري، إن ما يقع في سوريا حرب إبادة بتوقيع الأسد، وإن الثورة يقودها كل السوريين على كل التراب السوري، وكل على طريقته.
ويحمل مشتري في المغرب صفة منسق الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، ويفتخر بما قام به من نصرة ميدانية للسوريين المنكوبين، من خلال تقديمه لمجموعة من المساعدات الطبية والإغاثية في منطقة كفر نبل في ريف إدلب.
وشدد على أن "المغاربة معروفين بمبادراتهم التضامنية مع كل القضايا في الأمة العربية الإسلامية"، وقال: "نحن تربينا على أننا جسد واحد وأمة واحدة، كلما استشكى عضو تداعى لها سائر الجسد".