الخبر /نوفل بردعي
دعا الشيخ عباسي مدني، زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الجزائريين للثورة على النظام الحاكم وتحرير أنفسهم بعد أن "تحرر الوطن".
وقال مدني في بيان له أصدره في العاصمة القطرية الدوحة، "آن الأوان كي يهب الشعب هبة رجل واحد ليبرهن للعالم أنه ما يزال شعب التحدي وليس شعب التردي، وأن شبابه بات لزاما عليه تحمل مسؤولياته لينجز ما عجز عنه المجاهدون الأبرار والشهداء الأخيار وذلك بتحريره للشعب بعد أن تحرر الوطن".
وأشار البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن"مأساة الجزائريين تتعاظم وأزمتهم تتفاقم ومواردهم تنهب، وأموالهم تسرق"، محذرا من "انفجار وشيك في الجزائر تتحمل السلطة وحدها مسؤوليته وتبعاته".
ودعا الشعب الجزائري إلى مقاطعة الإنتخابات البلدية، موضحا أن "الانتخابات في الجزائر لم تعد أداة من أدوات التعبير الشعبي الحر والاختيار الديمقراطي منذ الانقلاب على الشرعية، فقد أصبحت هي الأخرى مظهرا من مظاهر التلاعب السياسي والفساد الاقتصادي والاختلاس المالي والعبث الإداري".
وأعلن البيان دعمه "لكل الحركات الاحتجاجية الشعبية التي تطالب بحقها في الوجود والكرامة والتمتع بالسيادة والاستفادة من خيرات بلادها والحق في تغيير نظام الحكم الذي يكبل حريتها وينهب خيراتها ويهدد أرضها ويغامر بمستقبل أجيالها، تغييرا سلميا حضاريا".
وندد في المقابل بما أسماه "الاعتداءات على المتظاهرين، والانتهاكات ضد النشطاء والحقوقيين، والمضايقات الممارسة على عائلات المفقودين".