القدس العربي
توترت مجددا أجواء الحراك الشعبي الأردني بعد قيام السلطات الأمنية وعلى نحو مفاجيء بإعتقال ستة نشطاء تحديدا من عشائر مدينة الطفيلة التي تعتبر إحدى أكثر بؤر الحراك الشعبي إشتعالا.
وسهر العشرات من أبناء الطفيلة في العاصمة عمان حتى الفجر تقريبا في محيط مركز أمني وسط حي يحمل إسمهم في قلب العاصمة بسبب توقيف نشطاء من أبنائهم.
وتواجدت في المكان أعداد كبيرة من قوات الأمن والدرك بحماية المركز الأمني فيما نظم أبناء الطفيلة مساء الجمعة حراكات تميزت بسخونة أهازيجها ونارية هتافاتها إحتجاجا على إعتقال ستة من أبنائهم.
وتخلل إحتجاجات الخميس الجمعة لأول مرة دعوات إلى إسقاط النظام مع ترديد هتافات وعبارات قاسية وغير مسبوقة بحق نخبة من كبار رموز الدولة.
وحصل التوتر بعدما إعتقلت السلطات أربعة من نشطاء حراك الطفيلة إثر رفعهم لافتة تتضمن تطاولا على المقام الملكي حسب التصريحات الرسمية خلافا للقانون.
وذكر مصدر رسمي بأن اللافتة تخالف قانون إطالة اللسان وقانون العقوبات ولا يمكنها بحال من الأحوال أن تشكل مظهرا من مظاهر التعبير السياسي والسلمي لإنها تنطوي على تجاوزات غير مألوفة.
وفجرت هذه اللافتة طويلة اللسان فيضا من الغضب في الشارع سواء في مدينة الطفيلة جنوبي البلاد أو في حي الطفايلة الذي يعتبر من بؤر الحراك الساخنة في وسط عمان العاصمة الشعبي.
وإزاء ظهور هذه اللافتة إضطرت القوات الأمنية لإستخدام الغاز لتفريق من يحملها ثم أوقفت أربعة منهم بعد صدور أوامر في هذا الإتجاه.
وتسببت الإعتقالات بمسيرة أكبر في مدينة الطفيلة تبعها مسيرة مساندة في حي الطفايلة في العاصمة تخللها دهش أحد الشبان بسيارة مسرعة ومجهولة ونقلة إلى المستشفى مما تسبب بتوتر غير مسبوق في محيط هذا الحي الذي ترافقه الأن إجراءات أمنية مشددة جدا.
ويعتقد أن عودة التوتر للنقاط الساخنة والرد عليها بإعتقالات أمنية ثم محاكمات لها علاقة بإطالة اللسان للنشطاء تطورات ستساهم في عودة الحراك بقوة للشارع خصوصا بعد تعثر الأداء الحكومي وإعلان الحركة الإسلامية نيتها تنظيم مسيرة ضخمة قوامها 50 الفا من المشاركين.