و.م.ع
قالت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط٬ إنغر أندرسون٬ إن تحقيق معدل نمو يقارب 3% برسم السنة المالية 2012 يمكن اعتباره، في حال تحقيقه، "أداء مهما جدا بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة".
وأضافت أندرسون٬ في ندوة صحفية بمناسبة اختتام زيارة رسمية للمغرب دامت يومين٬ أن إسقاطات النمو للسنة المالية الجارية، والتي تقارب 3%، تعتبر "محترمة جدا بالنظر إلى الانكماش الذي يعرفه الاقتصاد على الصعيد العالمي".
"التزام المغرب بتحسين الحكامة واتباع الخطط الإدماجية، والإصلاحات التي دشنها، وضعت المملكة في مسار إيجابي.. المغرب عرف تغييرات مهمة فسحت المجال لإصلاحات اقتصادية واجتماعية أكثر طموحا" تقول السؤولة بالبنك الدولي قبل أن تسترسل: "تحسين الحماية الاجتماعية عبر إصلاح صندوق المقاصة يأتي على رأس أولويات عمل البنك الدولي في المغرب.. ومحاربة الهشاشة الاجتماعية٬ عبر نظام استهداف فعال٬ تعد أمرا أساسيا لضمان وصول الدعم للمواطنين الأكثر فقرا وحاجة".
وعن أزمة البطالة أوردت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط الحاجة إلى "تعزيز التنافسية والنمو بهدف خلق فرص شغل٬ خصوصا لفائدة الشباب في منطقة بلغت فيها نسب البطالة أرقاما قياسية".
أندرسون أوردت أن الشباب يشكلون نسبة مهمة من المجتمع المغربي٬ وبالتالي فإن معالجة مسألة البطالة التي تعيق طموحاتهم "يجب أن تشكل أولوية قصوى بالنسبة للجميع"، مضيفة أن البنك الدولي يقوم حاليا بـ "إنجاز بحوث تحليلية، ووضع خطط لدعم مشاركة الشباب في الاقتصاد المغربي٬ مع التأكد من ملاءمة مهاراتهم المهنية لحاجيات سوق الشغل".
وأشارت السيدة أندرسون إلى أنها تطرقت خلال المباحثات التي أجرتها مع رئيس الحكومة للإصلاحات الجارية بالمغرب في مختلف الميادين٬ خاصة تلك التي تهم صندوق المقاصة وتعزيز الشفافية والحكامة الجيدة والنهوض بمناخ الأعمال من أجل جلب مزيد من الاستثمارات.