نشرت صحيفة "لكامرا" الإسبانية بنسختها الإلكترونية مقالا عن واحة فجيج، التي وصفتها بـ"البقعة الساحرة بامتياز" وبـ"الواحة الأكثر قربا من أوروبا"، التي يقف كل من حل بها وقفة تأمل واعجاب بمساجدها وأبراجها وجبالها ... وقصورها القديمة المعبرة عن حضارات متميزة. وكأنها تتحدث بلسان حالها التي شكلها التاريخ القديم من حيث الموروث الثقافي والمعماري وطبيعتها الجغرافية، عبر العصور لتجعل منها مزارا سياحيا لمن يبحث عن اكتشاف أسرار الطبيعة الخلابة في تنوعانها وخصوصيتها المحلية...
ووقفت الصحيفة الإسبانية المذكورة عند اللقاء الذي أجرته مع عبد الحفيظ بوبكري مراسل إحدى الجرائد المغربية، الذي لا تخطئ عدسة آلة تصويره أي شي يستحق الاهتمام والاكتشاف وخاصة بهذه المنطقة الجذابة، بحيث ساقته إحدى جولاته الاعتيادية عبر دروب الواحة ووهادها إلى اكتشاف ما لا يلاحظه إلا الفنان ذو العين الثاقبة، ويتجلى ذلك من خلال الصور التي عرضتها وهي بمثابة لوحة فنية طبيعية وكبيرة، لمجسمات صخرية مختلفة الأشكال. تمثل تشكيلات لحيوانات وروؤس آدمية ورسومات تاخد أشكالا بحسب زاوية الناظر إليها. هذه اللوحة نحتتها الطبيعة بجمالية خاصة تحت الجرف المطل على بساتين قصري المعيز و أولاد سليمان على الخصوص الذي يحتفظ بأسرار محفوظة ولا يبوح بها بسهولة.
وتضيف الصحيفة أن المراسل المذكور يوجه نداءه إلي الجهات الرسمية والجمعيات والفنانين عبر العالم، وخاصة المهووسين بجمال الطبيعة، ليخلقوا من هذا الموقع الطبيعي ورشة خاصة للنحت الابتكاري على الصخور، وإتمام ما أنجزته الطبيعة وتطويره ليصبح متحفا طبيعيا في الهواء الطلق، وفي نفس الوقت ليكون الفن بابا لقراءة صفحات فجيج، التي لم تقرأ بعد ولم تستوعبها الكتب ولاأبحاث الرحل الذين توافدوا على المنطقة.