رأى رئيس مجلس إدارة مركز "وذكّر" الإسلامي سيد فؤاد بن سيد عبدالرحمن الرفاعي الحسيني، أن وقتي أذان صلاتي المغرب والفجر الحاليين في الكويت، حولهما شبهة قوية، داعياً إلى الاحتياط للصلاة والصيام.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن بيان للشيخ الرفاعي، أن "الأستاذ عبد الملك الكليب يقول إن أذان المغرب مبكر بمقدار دقيقتين، كما أن وقت صلاة الفجر مبكر بمقدار سبع دقائق، بينما يقول بعض المشايخ إن أذان الفجر مبكر بمقدار 20 دقيقة"، وأضاف أن "إفطار كثير من المسلمين مبكر بمقدار دقيقتين، كما أن إمساك كثير من المسلمين مبكر بمقدار فيه مشقة على المسلمين، ومخالف للسنة. كما أن كثيراً من المسلمين ربما يؤدون صلاة الفجر قبل وقتها. وبالتالي فإن الصلاة غير صحيحة"، حسب تعبيره.
وأضاف البيان: "في حين يؤكد الدكتور صالح العجيري أن المواقيت الحالية صحيحة! وأن الواجب في مثل هذه الحالة أن يمسك المسلم عن الطعام والشراب والجماع قبيل أذان الفجر، لأنه وقت ليل بالاتفاق وهو السنة، كما أنه ينبغي أن يؤخر صلاة الفجر إلى ما بعد (20 دقيقة) من الوقت الحالي (احتياطاً لصحة الصلاة) لأنه يكون قد طلع الفجر بالاتفاق.. وينبغي تأخير الإفطار أيضاً بمقدار دقيقتين (احتياطاً) لصحة الصوم".
ونوه سيد الرفاعي الحسيني قائلاً: من المسلمين من يشتبه بموعد السحور وموعد الإمساك، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسحر قبل أذان الفجر بمقدار خمسين آية من كتاب الله تعالى. هكذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في السحور، وهذا لا يعني أنه يحرم الطعام والشراب بعدها، فيجوز للمسلم والمسلمة الأكل والشرب والجماع إلى قبيل طلوع الفجر. قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) البقرة. إذاً فما يسمى بالإمساكيات التي توزع في رمضان، وتضع خانة اسمها الإمساك، وتكون قبل أذان الفجر (بعشر دقائق) شيء ما أنزل الله به من سلطان، ولاسيما أننا عرفنا أن وقت أذان الفجر الحالي مبكر بمقدار ربما 20 دقيقة وهذا الوقت فيه مشقة على المسلمين، ومخالفة للسنة"، وفق البيان.
وأردف سيد الرفاعي الحسيني قائلاً: "إننا نهيب بوزارتي الأوقاف والإعلام وبالمسلمين من أهل الدراية والخبرة والعلم بمواقيت الصلاة، أن يعاونونا ويساعدونا على تحديد المواقيت الصحيحة للصلاة والصيام. فهي قضية جد خطيرة، إذ عليها تتوقف صحة العبادة والعلاقة مع الله سبحانه وتعالى. كما أننا نهيب بكل مسلم ومسلمة في بقاع العالم التثبت من جميع مواقيت الصلاة في بلادهم، ولاسيما، وقتي صلاتي المغرب والفجر، لأنه يتوقف عليه صحة الصلاة والصيام".
وقال إنه تم عرض مضمون هذا التصريح على الدكتور صالح العجيري، والأستاذ عبدالملك الكليب، ووافقا على نشره.
واختتم تصريحه قائلاً: "وبهذه المناسبة الطيبة يسر مركز "وذكّر" الإسلامي أن يقدم للمسلمين هدية خاصة بهذا الشأن، وهي عبارة عن مطوية توزع مجاناً مع هذا العدد من الجريدة.. فاحرصوا على الحصول عليها".