رويترز- سبق
في الوقت الذي تحاول فيه القوى السياسية العالمية إيجاد مخرج للأزمة السورية يرضي مصالح الجميع, لم يضيع الرئيس السوري بشار الأسد وشبيحته وقتهم في انتظار ما ستسفر عنه هذه المباحثات، فعاثوا في الأرض تنكيلاً وقتلاً.
ووضع بشار أطفال سوريا ضمن قائمة المستهدفين، فلم يسلموا من بطشه وتنكيله، وسيذكره التاريخ رمزاً لأبشع الجرائم في تاريخ البشرية, فلا أحد يدري ما الذي أرعب بشار وشبيحته من أطفال لا حول لهم ولا قوة، كي يقتلوهم ويقطعوا أعضاءهم التناسلية ويلقوها في صناديق القمامة، في مشهد يذكرنا بما فعله فرعون بالأطفال الذكور، وربما يقول المراقبون إن سفاح القرن الواحد والعشرين قد فاق وجاوز جبروت فرعون بمراحل.
وقال نشطاء اليوم الأربعاء إن سوريين في ضاحية دوما التي باتت أشبه بمدينة أشباح عثروا على جثث مشوهة، وفتشوا القمامة بحثاً عن أشلاء خلفتها فرق إعدام اجتاحت مناطق مناهضة للحكومة، بعد أن أخرج الجيش مقاتلي المعارضة منها.
وأظهر تسجيل فيديو صوره معارضون لبشار الأسد في دوما الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمالي دمشق يوم أمس الثلاثاء مشاهد مروعة في منازل قالوا إن ميليشيات الشبيحة داهمتها، بعد أن أجبر قصف الجيش مقاتلي المعارضة على الانسحاب في مطلع الأسبوع.
وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب "هذه أجزاء من أبنائنا التي نخرجها من مقالب القمامة، عثرنا على هذه الأشلاء ومازلنا نبحث عن المزيد، هذه أشلاء محترقة."
وأضاف "هناك أعضاء تناسلية لذكور" وأظهرت مقاطع فيديو جثثاً متعفنة في برك من الدماء الجافة في أزقة مظلمة، وقد غطى الذباب وجوهها، وفي أحدها ظهرت امرأة وابنها وهما ممددان في غرفة للمعيشة, وقال الناشط الذي كان يعلق على الفيديو إنهما طُعنا.
وأظهر تسجيل فيديو ثالث قطعاً من اللحم المتفحم قال نشطاء إنها أعضاء تناسلية مقطوعة, وقال رجل يرتدي قفازات بلاستيكية "كان هناك المزيد هنا أمس, لكن الكلاب أخذتها."
.