حذرت الخارجية السعودية رعايا المملكة من السفر الى لبنان نظرا "لعدم استقرار الاوضاع" في هذا البلد، وذلك في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية اليوم الاثنين.
ويعكس هذا التحذير موقفا سياسيا للمملكة من السياسة اللبنانية تجاه الملف السوري وهي سياسة تنعت بالمراوغة والتردد ومحاولة إمساك العصا من وسطها.
وتسمي حكومة نجيب مقاتي في لبنان تلك الساسة بسياسة "النأي بالنفس"، وهي تواجه بسببها انتقادات لاذعة داخليا وخارجيا.
ويعتبر التحذير من السفر إلى لبنان في ذروة الموسم السياحي "اقسى عقوبة" يتعرض لها البلد الذي يواجه مصاعب اقتصادية كبيرة.
غير أن التحذير السعودي يستند بالفعل لمعطيات واقعية حيث يستقبل لبنان بدرجات متفاوتة بين مناطقه ارتدادات الوضع الأمني المتفجر في سوريا.
وقال مصدر سعودي مسؤول انه "نظرا لعدم استقرار الاوضاع على الساحة اللبنانية فان وزارة الخارجية تحذر المواطنين السعوديين من السفر الى لبنان حفاظا على سلامتهم واسرهم خلال هذه الفترة وحتى اشعار آخر".
يذكر ان وزارة الخارجية كانت اصدرت في 26 كانون الثاني-يناير 2011 بيانا "ينصح" السعوديين بعدم السفر الى لبنان الى "حين عودة الهدوء والاستقرار".
ويشهد لبنان اضطرابات يتخللها قطع طرق واشكالات مع الجيش سبقها اعمال عنف واشتباكات في طرابلس بين السنة والعلويين اسفرت عن مقتل واصابة العديد.