أيد الفنان المصري هاني شاكر قرار وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بمنع بعض "نجوم" الغناء العربي من اعتلاء مهرجان قرطاج الدولي قائلا "الا بد من أن يعود المهرجان إلى أصالته، ولا بد من أن يرتقي ما يُقدم على خشبته إلى عراقته" مؤيدا حسن الاختيار القائم على قواعد، وهو ما يتمنى تحقيقه قريباً في مصر..
لكنه أضاف "أتمنى إعادة النظر في النقطة الخاصة بشيرين وتامر حسني، ليس لأنهما مصريان فقط بل لأنهما يقدمان غناء مميزاً ويحققان نجاحاً".
وقال هاني في حوار صحفي:" لم تعد المشاركة المصرية مختزلة في شيرين عبد الوهاب وعمرو دياب كما كان يحدث سابقاً، مع كامل احترامي لهما، وكأن مصر لا تملك سواهما. يعود الفضل في ذلك إلى السياسة الراقية التي تنتهجها إدارة المهرجان الحالية، ثم يحتاج الجمهور إلى تنوع في الأصوات من دون أن يغيب عن بالنا أن لكل جمهور مطربه المفضل."
ويعود سبب اقتصار المهرجان سابقاً على هذين الإسمين، وفقا لهاني شاكر، لسيطرة إحدى الشركات على المهرجان وعلى النجوم المشاركين في إحيائه.
وأضاف هاني ان إدارة مهرجان قرطاج اختارت هذا العام "مطربين صمدوا وحاربوا ألوان الغناء الهابط، والحمد لله على إزاحة هذه "الغمة".
ونفى هاني ان يكون ضد الابداع بل اكد انه ضد "العري"، لان حرية الإبداع لا تعني أن ننشر الهابط من الغناء، فأنا مع رفع سقف الحرية إلى أقصى حد لجهة الأفكار وطرح قضايا جريئة، لكنني ضد استغلال حرية الإبداع في تصوير مشاهد عارية، بطلها السرير أو الاختلاط بين الشباب في الحفلات، ما يؤدي إلى التحرش. أتمنى أن يعي القيمون على حرية الإبداع قيمة ما يتم طرحه من قضايا تهمّ الوطن والمواطنين".
وكان مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي قال ، في وقت سابق، عند التحدث عن مجيء اليسا و نانسي وتامر حسني مجددا إلى مهرجان قرطاج الموسيقي ان هذا "على جثته" كما رد على وصف قراره بمنعهما من الغناء فى المهرجان "بديكتاتورية الذوق السليم".
وأشار مهدي مبروك إلى انه يخشي من تكرار تحول الحفلات إلى العري وخلق صورة سلبية عن السيدات والسادة.