تعمل وزارة السياحة العراقية على عقد مؤتمر دولي تسعى من خلاله إلى المطالبة باسترجاع آثار البلاد المنهوبة إبان الغزو الأمريكي على العراق.
وقال الناطق الرسمي بوزارة السياحة والآثار علي الهاشمي، إن "الوزارة ستسعى من خلال هذا المؤتمر إلى عقد اتفاقيات ثنائية مع الدول المجاورة والأقليمية في مجال حماية واسترداد الأثار التي سرقت من المتحف العراقي ومن المواقع الأثرية جراء النبش العشوائي في الفترة التي اعقبت احداث 2003".
وأوصت دائرة شؤون اللجان في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي بقيام وزارة السياحة والآثار وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للإعداد لمؤتمر دولي يسعى إلى حماية واسترداد آثار العراق بالإضافة إلى الممتلكات الثقافية من الدول المجاورة والأقليمية.
وأضاف في حال نجاح أعمال هذا المؤتمر سيصار إلى الأعداد لمؤتمر دولي عالمي لذات الغرض.
وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تعتبر موضوع استرداد الآثار المهربة من أولويات أعمالها، وتعمل مع الجهات ذات العلاقة لضمان التزام العراق بحماية آثاره كمرحلة أولى، وتأتي في المرحلة الثانية الاتفاقيات مع دول الجوار والإقليم، أما المرحلة الثالثة فهي إبرام الاتفاقيات الثنائية مع بقية دول العالم.
هذا وكشف مسؤول عراقي عن نية لجنة السياحة والآثار رفع شكوى ضد الولايات المتحدة الأميركية بتهمة سرقة الآثار العراقية.
وقال طلال حسين الزوبعي نائب رئيس لجنة السياحة والآثار في البرلمان، إن اللجنة ستقوم برفع شكوى لدى منظمة اليونسكو على الولايات المتحدة لأنها قامت بسرقة مجموعة كبيرة من الآثار العراقية أبان غزوها البلاد عام 2003.
وأضاف "إننا لن نكتفي باستعادة الاثار من الولايات المتحدة بل سنعمل على كشفها أمام انظار العالم اجمع بشأن الدور الذي قامت به بحق اثار البلاد".
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت عن احتفاظها بأكثر من 10 آلاف قطعة أثرية أُخرجت من العراق بعد العام 2003، إلا أن وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم أكد أن واشنطن تحتفظ بأكثر من هذا العدد، كما يتوقع أن القوات البريطانية اخرجت معها أكثر من 80 ألف قطعة أثرية.