كشف مصدر مصري رفيع المستوى عن هوية المسئول القطرى البارز الذى زار مصر سراً لمدة ثلاثة أيام عقب ظهور نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن المسئول هو رئيس المخابرات العسكرية القطرية، وليس رئيس جهاز المخابرات العامة، كما تردد على بعض المواقع الإلكترونية.
ونقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن المصدر أن رئيس المخابرات العسكرية القطرية لم يبلغ السلطات المصرية بزيارته، رغم أنه التقى أطرافاً سياسية منها قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعدد من الشخصيات السياسية البارزة فى إطار من السرية التامة، مشيراً إلى أن السلطات المصرية رصدت الزيارة وتفاصيلها منذ قدوم المسئول القطرى إلى القاهرة.
وأضاف المصدر المطلع أن رئيس المخابرات العسكرية المصرية استدعى نظيره القطرى أثناء وجوده بالقاهرة ووجه إليه اللوم والتوبيخ لزيارته السرية وتدخله فى الشئون الداخلية لمصر.
وقال له: «هذا شغل هواة، كان المفروض تبلغنا بزيارتك لأن مصر مش سايبة ولا مولد، على الأقل كنا هنوفر لك الحماية، عموماً إحنا حميناك من بعيد، بس بلغ دولتك إن ده شغل صبيان، وإحنا راصدين كل تحركاتك».
وحذر رئيس المخابرات العسكرية المسئول القطرى من تكرار هذه التصرفات، وأبلغه علم القاهرة بكل الاجتماعات السرية التى عقدها مع الإخوان المسلمين وغيرهم.
وأضاف له بلهجة حادة: «مصر كبيرة يا سيادة العميد وهتفضل كبيرة.. انتهى اللقاء».
كانت وسائل الإعلام تناقلت الأسبوع الماضى أنباءً متفاوتة حول زيارة مسئول مخابراتى بارز للقاهرة سراً، واعتبرته الدوائر السياسية المصرية تدخلاً سافراً من قطر فى الشأن الداخلى المصرى.