العرب أونلاين
أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس في قصر الإليزي بباريس محادثات مع الرئيس في أول لقاء لمسؤول عربي بهذا المستوى بعد انتخاب الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا خلفا لنيكولا ساركوزي.
ويعكس اختيار هولاند للملك محمد السادس كأول ضيف عربي يحل بالاليزي في عهده عن أهمية موقع المملكة المغربية في السياسة الفرنسية، ومكانة العاهل المغربي كمحاور لباريس وأوروبا عن المنطقة المغاربية.
وقالت مصادر مطلعة على فحوى اللقاء إن محادثات هولاند-محمد السادس تناولت قضايا ثنائية تهم البلدين وكذلك قضايا إقليمية وعربية.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في وقت سابق عبر بيان رسمي ان "فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية يستقبل جلالة ملك المغرب محمد السادس لاجراء محادثات في قصر الاليزي".
والمغرب حليف موثوق لفرنسا في المنطقة المغاربية تتجاوز العلاقات الوطيدة معه أشخاص الرؤساء الفرنسيين.
وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قدم خلال الاشهر الاخيرة دعما قويا للاصلاحات العميقة التي بادر بها العاهل المغربي ببلاده.
كما لاقت إصلاحاته أصداء كبيرة في الإعلام الغربي باعتبارها نموذجا عن الإصلاح السلمي الطوعي دون الحاجة الى المرور ضرورة بثورات ذات نتائج جانبية غير مرغوبة.
وبمقتضى الاصلاحات السياسية تمكن حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل من الفوز في انتخابات تشريعية مبكرة جرت في تشرين الثاني-نوفمبر في أجواء ديمقراطية سليمة. وعين الملك محمد السادس زعيم الحزب الفائز عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة في كانون الثاني-يناير.
وبفعل هذه الإصلاحات تشهد المملكة المغربية استقرارا فريدا في محيط مضطرب ويواصل اقتصادها نموه الطبيعي رغم الظرف الدولي بالغ الصعوبة.