المصدر / "واج"
أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" "عن قلقها البالغ" إزاء الأنباء التي أفادت بأن مدينة غدامس الأثرية قد تعرضت لهجوم بالصواريخ" حسبما جاء مساء امس في الموقع الإلكتروني للمنظمة.
ووجهت بوكوفا نداء من أجل حماية مدينة غدامس الأثرية "جنوب غرب طرابلس" المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة منذ العام 1986 مناشدة "جميع الذين شاركوا في هذا الهجوم أن يكفوا عن الممارسات العدوانية التي قد تسبب مزيدا من الخسائر لهذه المدينة ذات القيمة الاستثنائية ...".
وأضافت مسؤولة اليونسكو أنه "خلال العام الماضي أبدى الليبيون التزامهم التام بحماية تراثهم الثقافي وهوما يبرهن على أن هذا التراث لا يمكن أن يكون رهينة للانشقاقات والنزاعات المحلية أو الدولية". كما شددت بوكوفا على أن التراث إنما هو "الركيزة التي يقوم عليها التماسك الاجتماعي وعليه فمن الواجب أن يبقى القوة الموجهة للحواروالفهم المتبادل".
وذكرت المنظمة أنه "وفي أثناء الاضطرابات التي نجم عنها الكثير من الخسائر البشرية والمادية في ليبيا العام الماضي ذكرت اليونسكو مرارا جميع الأطراف المعنية بمسؤولياتها إزاء حماية التراث الثقافي للبلاد". وأكدت اليونسكو أنها "استأنفت" تعاونها مع ليبيا كما أنها "تقف بجانب السلطات" الليبية للإسهام في حماية وصون التراث الليبي بشكل "فعال" وهو ما يمثل جزءا من تعافي هذا البلد وتنميته.
وأوضحت المنظمة أن مدينة غدامس الأثرية التي عادة ما يطلق عليها اسم "لؤلؤة الصحراء" تمثل نمطا رائعا للفن المعماري المحلي يجعل منها موقعا فريدا بين سلسلة من المدن والمستوطنات الواقعة على امتداد الحدود الشمالية للساحل الإفريقي. يذكر أن مدينة غدامس وغيرها من المدن الليبية لا زالت تعاني من فوضى الإقتتال وإنتشار الأسلحة إذ يقدر مراقبون عدد الأسلحة الخفيفة بين أيدي الميليشيات الليبية بأكثرمن 150 ألف قطعة سلاح.