شاركت سفارة فلسطين لدى مملكة البحرين بنشاطات وفعاليات عدة، في مهرجان التراث العشرين الذي تنظمه وزارة الثقافة البحرينية، في مركز البحرين الدولي للمعارض.
وافتتح المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحت شعار "حكايات شعبية، بحر، بر، مدينة"، بمشاركة العديد من الفرق الشعبية والمؤسسات التراثية والفلكلورية البحرينية وعدد من الدول العربية، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وأفرد المهرجان جناحا كبيرا وبارزا لفلسطين، اشتمل على عدة أقسام، تحتوي على ثياب فلسطينية تراثية للمرأة والرجل، ومشغولات ومطرزات يدوية تقليدية، إضافة على قسم لمنتجات فلسطينية متنوعة قادمة من أرض الوطن، وعلى عرض دائم لفيلم وثائقي عن أهم المعالم الأثرية والتراثية تبرز جماليات وسحر الأثر والتراث الفلسطيني.
كما اشتملت المشاركة الفلسطينية على فقرات شعرية ألقاها الشاعر الفلسطيني محمد السلوادي، وسرد لقصص مروية للحكواتية الفلسطينية القادمة من حيفا دنيس أسعد، وفقرة الزفة الفلسطينية التي قدمتها فرقة أسوار القدس للدبكات الشعبية بقيادة أحمد القاضي والتي ترعاها السفارة.
وفي هذا السياق، أكد سفير فلسطين لدى البحرين خالد عارف لـ'وفا' المتواجد حاليا في فلسطين، برفقة وفد بحريني رفيع المستوى يقوم بزيارة تضامنية مع شعبنا، 'إن هذه المشاركة الفلسطينية الفاعلة في المهرجان جاءت بعد دعوة طيبة للمشاركة تلقتها سفارة فلسطين من وزارة الثقافة البحرينية'.
وأضاف أن الهدف من هذه المشاركة هو إبراز التراث الشعبي الفلسطيني الذي يعزز الهوية الوطنية والثقافية والنضالية لشعبنا، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جاهدا سرقة هذا التراث وهذه الثقافة مدعيا في بعض المحافل الدولية أنها تعود له.
وقال إننا "عملنا جاهدين كي نمثل فلسطين في المهرجان بعدة فعاليات أفضل تمثيل، كي نطلع أشقائنا البحرينيين والعرب والأجانب المقيمين على ثراء تراثنا وثقافتنا، وكذلك على الجماليات الرائعة التي يتميز بها، وحاولنا أن نبرز الشعر الشعبي بلهجتنا الفلسطينية، والحكاية الشعبية المروية، والمتوارثين عبر الأجيال، وإبراز التراث غير المادي لشعبنا من عادات الناس وتقاليدهم، وما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً بعد جيل".
بدوره، أعرب الشيخ ناصر عن تشرفه بالإنابة عن ملك البحرين لافتتاح هذا المهرجان التراثي، الذي يحمل معاني نبيلة في المحافظة على التراث الإنساني بشكل عام والبحريني الأصيل بشكل خاص.
وأكد أن التراث البحريني الأصيل مليء بالعادات والتقاليد التي تشير إلى مدى الوعي الحضاري والتطور الحاصل في تلك الفترات، والتي يجب أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد للمحافظة عليها ونقلها من جيل إلى جيل عبر إقامة اللقاءات التراثية التي تزيد من قوة الترابط والتلاحم بين الجيل الحاضر وجيل الآباء والأجداد، وتراثهم الذي وضع أساس الانطلاقة إلى بناء المملكة الحديثة.
من جانبها، أعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن بالغ تقديرها واعتزازها بالدعم المستمر من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعايته للثقافة والتراث الوطني، مشيرة إلى أن هذه الرعاية الملكية جاءت تأكيدا على اهتمامه بالتراث البحريني وأهمية الحفاظ على المكونات الحضارية والتراثية ترسيخا لما تتمتع به المملكة من مكانة ثقافية وحضارية رائدة في المنطقة.
وتضمن المهرجان الذي يستمر لغاية التاسع من مايو/ أيار الجاري على العديد من الأنشطة والبرامج، من بينها جلسات حوارية لكتاب بحرينيين باللهجة المحلية، وعرض مسرحي وفعاليات للأطفال، وورش عمل، واستضافة عدد من الشعراء العرب في أمسيات شعرية، وتقديم عروض فنية شعبية وأزياء للأطفال.
/وفا/