مولاي إدريس المودن - المساء
كشف «المجمع الشريف للفوسفاط» عن نمو الأرباح الموطدة التي حققها السنة الماضية إلى أزيد من 16.3 مليار درهم مقابل 8.8 مليار درهم خلال 2010 بنمو تجاوزت نسبته 43 في المائة.
وتعود أسباب هذا النمو حسب مذكرة النتائج المالية للمجموعة، إلى تطور إنتاجية المجمع إلى أزيد من 57.5 مليار درهم مقابل 41.9 مليار درهم سنة قبل ذلك، بارتفاع ناهزت نسبته 27 في المائة بين الفترتين، وتطور القيمة المضافة التي ضختها المجموعة، إلى 31.7 مليار درهم مقارنة مع 22.4 مليار درهم سنة قبل ذلك، بزيادة نسبتها 30 في المائة.
وحسب ما كشفته المذكرة فقد امتد هذا النمو إلى الفائض الخام الموطد للاستغلال الذي حققته المجموعة خلال السنة الماضية، إذ تطور إلى أزيد من 23.4 مليار درهم مقابل 15 مليار درهم خلال 2010، النتيجة الموطدة للاستغلال إلى 22 مليار درهم مقارنة مع 14.4 مليار درهم سنة قبل ذلك، كما تطورت القدرة الذاتية للتمويل الخاصة بالمجموعة إلى 24.9 مليار درهم عوض 8.6 مليار درهم عند نهاية شهر دجنبر من سنة 2010. في حين ضخت المجموعة ما قيمته 4.5 مليار درهم على شكل ضرائب ورسوم لفائدة خزينة الدولة مقابل 2.7 مليار درهم خلال 2010.
من جانبها، تطورت أرباح شركة «المكتب الشريف للفوسفاط» خلال السنة الماضية، إلى 14.6 مليار درهم مقابل 8.3 مليار درهم سنة قبل ذلك، وأرصدتها الذاتية إلى 40.3 مليار درهم مقارنة مع 29.2 مليار درهم خلال 2010، وإنتاجيتها إلى 27.9 مليار درهم عوض 19.8 مليار درهم سنة 2010، في حين ضخت الشركة ما قيمته 4.1 مليار درهم على شكل ضرائب ورسوم لفائدة خزينة الدولة مقابل 2.2 مليار درهم خلال 2010.
في السياق ذاته، تطورت صادرات المكتب من الفوسفاط ومشتقاته خلال السنة الماضية إلى أزيد من 47.2 مليار درهم وهو ما يمثل زيادة بقيمة 11.4 مليار درهم مقارنة مع القيمة التي سجلتها خلال 2010. وتعود أسباب هذا النمو، إلى تطور صادرات مشتقات الفوسفاط، التي انتقلت قيمتها إلى 34.7 مليار درهم مقابل 26.9 مليار درهم خلال سنة 2010 بنمو نسبته 29.3 في المائة، والفوسفاط الذي زادت صادراته بنسبة 39.1 في المائة إلى 12.4 مليار درهم مقابل 8.98 مليار درهم سنة 2010.
على صعيد متصل، بلغت استثمارات المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنة الماضية 20 مليار درهم، وهو ما يمثل خمس المبلغ الذي يخصصه للبرنامج الاستثماري، الذي يغطي الفترة الفاصلة بين 2010 و2020، والمقدر بحوالي 98 مليار درهم، بهدف مضاعفة قدرة استخراج الفوسفاط إلى 55 مليون طن، وتحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، ولتنفيذ هذه الإستراتيجية، بادر المكتب خلال السنة الماضية، إلى إطلاق إصدار للسندات بقيمة ملياري درهم، والذي حقق نجاحا كبيرا، إن على مستوى نسبة الاكتتاب التي بلغت 6.75 مرة، أو قسط الإصدار الذي وصل إلى 30 نقطة أساس، كما مكن من الوقوف على المستوى المرتفع لثقة المستثمرين في الإستراتيجية الاستثمارية للمكتب الشريف للفوسفاط ومتانة أسسه المالية، ومن وضع قائمة مرجعية للمخاطر داخل المجمع، والقيام بأول تواصل مؤسساتي للمجموعة بالسوق المالي.