خصصت أسبوعية"ماروك إيبدو"غلافها لقضية اعتقال عبد الله السنوسي، مدير المخابرات الليبية في عهد القذافي الذي اعتقلته السلطات الموريتانية بعد دخولها قادما إليها من المغرب. عنوان الملف"السنوسي خضع للتحقيق معه من طرف المخابرات المغربية".
المجلة ذكرت أن السنوسي حسب العديد من الإفادات استقر في المغرب قرابة ثلاثة أشهر، وأنه منذ وصوله إلى المغرب "تكلفت" به الإدارة العامة للدراسات والمستندات(لادجيد) لمكافحة التجسس الخارجي. وأضافت أن السنوسي خضع للاستنطاق معه طيلة أسابيع من قبل مسؤولين في المخابرات، لأنه يعتبر "موسوعة حقيقية" لملفات الإرهاب، لذلك فإن المغرب أصبح يتوفر"على قاعدة معطيات لا يمكن تعويضها"، مشيرة إلى أن السنوسي يعتبر"مكتبة" القذافي فيما يتعلق بالأمور الأمنية والإرهابية، لأنه كان لصيقا بالقذافي طيلة ثلاثة عقود، وهو متورط في حوالي 35 عملية اغتيال لمعارضين ليبيين في الخارج، منهم الديبلوماسي الليبي الشهير منصور الكيخيا، كما أنه متورط في عمليات إرهابية من بينها تفجير طائرة"البانام"عام 1988 التي خلفت مقتل 270 شخصا.
والأهم من ذلك أن السنوسي كان هو المكلف بجبهة البوليساريو في الجوانب المتعلقة باللوجستيك والعمليات العسكرية، أما بالنسبة للجزائر فقد كان السنوسي على علاقة ببعض زعماء الجبهة الإسلامية للإنقاذ من أجل "الإضرار" بالجار الجزائري الذي كان ينافس النظام الليبي في النزعة التوسعية بالمنطقة.
.