أفاد تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية٬ حول الوفيات التي ترجع إلى تعاطي التبغ٬ أن التدخين يتسبب في اثني عشر في المائة من الوفيات بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن ثلاثين عاما.
وأشار التقرير ٬ الذي شمل الدول المرتفعة والمنخفضة الدخل٬ إلى أن خمسة ملايين شخص بالغ على مستوى العالم٬ ممن هم في سن الثلاثين عاما وأكثر٬ قد توفوا عام 2004٬ كنتيجة مباشرة لتعاطي التبغ.
وقال إدوارد تورسان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن "أبرز نتائج التقرير هي أن هناك أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة تعزى سنويا للاستخدام المباشر للتبغ٬ مشيرا إلى أن المناطق الأكثر تضررا من التدخين يمكن تقسيمها بطريقتين٬ الأولى وفقا لعدد من فقدوا حياتهم بسبب التبغ٬ أما الطريقة الأخرى فتكمن في طول الفترة التي تعرضت فيها الدول أو المناطق لتعاطي التبغ.
وأوضح أن الأمريكتين والمناطق الأوروبية قد تعاطت التبغ لفترات أطول جدا من العديد من المناطق الأخرى٬ وبها أعلى معدلات الوفيات التي تعزى إلى التبغ. فحالة واحدة من كل أربع وفيات تقريبا في المنطقة الأوروبية ونحو حالة واحدة من كل خمس وفيات في الأمريكتين ترجع إلى التبغ.
أما فيما يتعلق بالدول النامية٬ فتشير منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أنها أفضل حالا من الأمريكتين والمنطقة الأوروبية٬ ولكن الأمر المثير للقلق الشديد بالنسبة للمنظمة هو أنه وبالنظر إلى مستوى وكثافة التدخين في العديد من الدول النامية٬ فإن الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل قد تشهد عددا كبيرا من الوفيات بسبب التدخين في السنوات المقبلة.
ودعت منظمة الصحة العالمية للتحرك بشكل سريع وعاجل لمواجهة خطر التبغ حتى يتمكن العالم من الحد من عدد الوفيات المرتبطة به٬ وتخفيض معدلات الأمراض التي يتسبب فيها.
.