"إن عددا من طاقات وزارة التربية الوطنية "تهدر في أشياء عبثية من قبيل بناء قسم واحد في الخلاء. حيث يكون المعلم و التلميذ على السواء مجبرين على قطع مسافات طويلة أحيانا للوصول إليه، وهذا أمرا غير منطق"، إنه مقتطف من حديث خص به وزير التربية الوطنية محمد الوفا، يومية "التجديد".
وقال محمد الوفا إن المدرسة الجماعاتية ستصبح برنامجا دائما في العمل الحكومي لأنها "تهم البوداي بل ونصف المغرب". مفسرا في الوقت ذاته أن المدرسة الجماعاتية "ستعالج نوعا من التدبير الحاصل على مستوى التربية الوطنية. وهي الأقسام المشتتة"، قبل أن يعرب عن أسفه لكون المغرب لا تتوفر به سوى ستة نماذج من هذه المدارس فقط. رغم كونها تمثل "بديلا للوحدات المدرسية البعيدة والمشتتة" بحكم أن كل مدرسة جماعاتية تنتصب كمجمع تربوي يضم، إلى جانب الفصول الدراسية . سكنا للمدرسين وداخلية ومطعما للتلاميذ، يضيف الوزير.
وأشار محمد الوفا إن "موضوع الاستعجال والاستنفار لا يصلح " في ما يتعلق البرنامج الاستعجالي في قطاع التربية والتكوين، مقرا في نفس الوقت أن الأمر"يحتاج إلى التفكير وفتح حوار مع جميع المتدخلين فيه. ولا يمكن بمذكرة أو قرار شفوي لوزير أن نحل مشاكله".
من جهة أخرى أكد الوزير التربية الوطنية. أن توجه الحكومة يتمثل في إعادة النظر في التكوين الأساس للأساتذة. بحيث "ستصبح لدينا مؤسسة موحدة في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وسيكون التدريس فيها وفق شروط مضبوطة". مع الاستعانة بخبرات خارجية لمدة شهر "قصد الإطلاع على كيفية التكوين وتأطير الأساتذة المشرفين على التكوين الذي سيعاد فيه النظر بدوره. حيث سيقتصر على فترات العطل عوض برمجته في أوقات الدراسة أو الحصول على عطلة لمدة سنة للراغبين في الخضوع له".
التجديد