كشفت دراسة حديثة لمؤسسة «بيو» الأمريكية، عن معطيات تنشر لأول مرة حول «الهجرة الدولية والانتماء للأديان»، حيث احتل المغرب المرتبة السابعة ضمن الدول الأكثر تصديرا للمهاجرين المسلمين، بمليونين و850 ألف مهاجرا، وتصدرت فلسطين اللائحة بخمسة ملايين و680 ألف مهاجرا مسلما، متبوعة بباكستان بثلاث ملايين و360 ألف مهاجرا تليها بنغلاديش ثم الهند وأفغانستان وتركيا، كما تصدرت السعودية لائحة الدول الأكثر استقبالا للمهاجرين المسلمين وأغلبهم من العمال.
ولاحظت الدراسة أنه في الوقت الذي تنحصر في هجرات أغلب الدول إلى دول الجوار، «فإن المهاجرين المغاربة لديهم وجهات متعدد وبعيدة»، كما أن «أغلب المهاجرين من دول شمال إفريقيا يتجهون إلى الدول التي استعمرتها من قبل».
نفس الدراسة، أشارت إلى هجرة 280 ألف يهودي من المغرب، ليحتل المغرب بذلك المرتبة الثالثة للدول الأكثر تصديرا لليهود في العالم، بينما توجد روسيا في المرتبة الأولى بـ740 ألف مهاجرا يهوديا، ثم أوكرانيا بـ290 ألف مهاجرا، ومن المعطيات المستقاة من الدراسة وجود هجرة مضادة لليهود من الكيان الصهيوني، ويحتل هذا الأخير المرتبة الخامسة ضمن الدول المصدرة للمهاجرين اليهود في العالم، بـ230 ألف مهاجرا.
أما بخصوص الدول المستقبل للمهاجرين اليهود في العالم، فاحتل الكيان الصهيوني المرتبة الأولى باستقباله مليونين و760 ألف مهاجرا يهوديا، تليه الولايات المتحدة الأمريكية بـ370 ألف مهاجرا، ثم كندا بـ140 ألف مهاجرا.
من جهة أخرى، ارتفع عدد المهاجرين في العالم من 77 مليون مهاجرا سنة 1960، «أي ما يعادل 2.6 بالمائة من سكان العالم»، إلى 214 مليون مهاجرا سنة 2010، بما يمثل 3.1 بالمائة من سكان العالم، ويحتل المهاجرون المسيحيون المرتبة الأولى بـ105 مليون و670 ألف مهاجرا، «49 بالمائة من مجموع المهاجرين»، وفي المرتبة الثانية المهاجرين المسلمين بـ58 مليون و580 ألف مهاجرا، بما يعادل 27 بالمائة من مجموع المهاجرين.
ياسر المختوم