حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استمراره في انتهاج سياسة العنف ضد معارضيه من الشعب السوري، موجها إليه رسالة مفادها أنه لن يفلت من العقاب كما أفلت والده. وقال أردوغان أمس في البرلمان التركي إن «الأسد سيدفع ثمن هذا العنف في ما بعد، وإراقة الدماء في المدن لن تمر دون حساب. إن والده لم يحاسب على أفعاله في هذا العالم، ولكن نجله سيحاسب على هذه المذبحة». وطالب رئيس الوزراء التركي الحكومة السورية بتمهيد الطريق فورا لفتح ممرات لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين المتضررين في سوريا.
من جهته أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي أمس, أن الولايات المتحدة لن تقوم بهجمات عسكرية أحادية ضد قوات نظام الرئيس السوري، على الرغم من أنه اعتبر أن ما تقوم به تلك القوات «يفطر القلب». واعتبر أوباما أن سقوط الأسد «مسألة وقت».
وبينما قال مسؤول فرنسي أمس إن الحكومات الأوروبية تنظر في طرد سفراء سوريا من بلدانها، أكد السفير البريطاني لدى سوريا سايمون كولينز في تصريحاته لصحيفة «التايمز»، أن نظام الرئيس الأسد يمكن أن ينهار قبل نهاية العام.وفي غضون ذلك، استمرت أمس المذابح في بابا عمرو، حيث تحدث ناشطون عن أن «كتائب الأسد داهمت بيوت ومزارع وبساتين المدنيين الآمنين في حي بابا عمرو وقامت بذبح عائلتين كاملتين مع أقربائهم وعددهم 19 شخصا».
وبالتوازي، أفادت عدة مصادر باقتحام القوات السورية لمدينة الحراك في محافظة درعا، مستخدمة آليات عسكرية وأسلحة رشاشة. من جهة أخرى، قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أمس، إن الأمم المتحدة لديها شرائط تظهر تعذيب جرحى سوريين بأحد المستشفيات، مشيرا إلى أن «الصور صادمة».
«الشرق الأوسط»