ليست الحالة الوحيدة التي تؤشر على سوء التدبير والإساءة للمال العام بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية التي لاتزال تعتمد في تسييرها على أساليب متجاوزة إن لم نقل عنها أشياء أخرى، من قبيل «الكاشي» والتعاقد مع أشخاص لإنتاج برامج كان من المفروض أن ينتجها الصحافيون والمنتجون العاملون بالشركة، والفرق بينها أن التعاقد يذر على أصحابه الملايين التي تستعصى على العد والحساب، بيد أن هذه الملايين لن تجد طريقها إلى تلك الجهات إذا ما تم الاعتماد على أبناء الدار.
هذه الحالة التي ننشرها اليوم هي من باب الاستئناس لا أقل ولا أكثر، ويتعلق الأمر بإطار تم إلحاقه بالشركة من وزارة التجهيز كما تبين ورقة الأداء التي ننشر نسخة منها، وشغل منصب مسؤولية مهمة خلال فترة تحويل المؤسسة إلى الشركة، لكنه الآن توارى عن الأنظار، والغريب أنه لم يعد إلى وزارته الأصلية بل ظل محسوبا على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بصفة مكلف بمهمة ويتقاضى أجرا شهريا يكلف الخزينة العامة خمسين ألف درهم ويتسلم كأجر صافي يصل إلى 35.037.20 ، دون أن يؤدي أية مهمة، ويلاحظ في ورقة الأداء أنه يتسلم 54 . 412 . 28 لكن يجب أن تضاف إليها قيمة القرض المبينة في نفس الوثيقة والتي تصل إلى 66 . 624 . 6.
العلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]