قال محمد نجيب بوليف وزير الحكامة والشؤون العامة إن الدولة ستسعى بكل وسائلها إلى توفير العدد الأقصى من مناصب الشغل، ولذلك فإنها أفردت في الميزانية الحالية 26 ألف منصب شغل، وهو العدد الذي لم نصله إليه منذ عشر سنوات على حد قول بوليف.
وأكد بوليف أن المنطق الجديد للحكومة يقوم على إجراء مباريات الاستحقاق، وسيتقدم إليها من يشاء. مضيفا أن رئيس الحكومة يعتزم تكوين لجنة مشرفة على كل هذه المباريات، وسيدعو المجتمع المدني إلى أن يكون بدوره مراقبا فيها، "لنوفر كافة الضمانات في ما يخص الشفافية والوضوح لمن يستحق أن يجتاز المباراة بنجاح في نفس السياق"،.
وأشار بوليف في حوار مع جريدة المساء، اليوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، أن الحكومة ستعمل على دعم القطاع الخاص بتوجيهات حكومية لاستقطاب الشباب الكفء، وستحفز، بما هو متاح المقاولات الصغرى والمتوسطة الفتي تساهم في تشغيل الشباب العاطل، لنساهم جميعا في حل هذه المعضلة.
بوليف أشار بخصوص التوظيف المباشر أنه بات لزاما تغيير المقاربة المتخذة بشأنه معتبرا أنه "استقر في أذهان الجميع أن من يناضل ويكون تنسيقية أو مجموعة سيحصل على الشغل، وهذا ما يفسر في بعض الأحيان التدخلات الأمنية في صفوف المعطلين وهذا ليس أسلوبا جديدا في التعامل مع المعطلين".
وطالب بوليف المعطلين بتأطير احتجاجاتهم بطريقة سلمية مؤكدا أن الحكومة ستضمن لهم حقهم في الاحتجاج لكن عندما يصل الأمر إلى التهجم على رجال الأمن ومحاولة حصار المؤسسات فإنه يتم المرور بذلك إلى المساس بالحقوق.