رصدت صحف القاهرة روايات شهود العيان عن وقائع مأساة إستاد بورسعيد، مساء الأربعاء، التي راح ضحيتها 74 مشجعاً، في أحداث عنف وقعت عقب نهاية مباراة بين فريقي الأهلي والمصري، حيث قال أحدهم: إنه ذهب إلى المباراة مع 13 صديقاً وعاد بمفرده، والوحيد الذي وجده كان في المشرحة، فيما توقع مشجع آخر موته، فوضع شريطاً أسود على صورته على موقع "فيس بوك".
ونقلت الصحيفة (اليوم السابع)عن محمد أحمد، أحد المصابين في أحداث المباراة، وقال: إن أحد أفراد الأمن قال للمشجعين: "أنتم اللي بتحموا الثورة طيب احموا أنفسكم"، وأضاف والدموع تذرف من عينيه: "أنا كان معايا 13 مشجعاً مش لاقى واحد فيهم، وعثرت على صديقي بعد ساعات جثة هامدة في المشرحة".
مضيفاً: "خرجت من عملي واتجهت إلى إستاد المباراة بمحافظة بورسعيد، والتقيت بأصدقائي في الإستاد في المكان الذي اتفقنا عليه، ولكن بعد الأحداث لم أجد منهم أحداً إلا صديقاً في المشرحة".
وروى موقع "بوابة الأهرام" قصة الشاب محمود سليمان الذي توقع موته، وقالت: تبادل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشاب الشهيد محمود سليمان، الذي قُتل مساء أمس في أحداث مجزرة بورسعيد على خلفية مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي، حيث وضع محمود شريطاً أسود على صورته التي اختارها على صفحته الخاصة على "فيس بوك " قبل اندلاع تلك الأحداث بأربعة أيام، وتحديداً في 28 يناير الماضي.
وقال محمود لأحد أصدقائه: "علشان لو مت ما تضيعوش وقت في إنكو تعملوا صورة زي دي.. أهو جاهز أهو"، وقد تعجب هذا الصديق بشدة من تصرف محمود متسائلاً: لماذا يضع شريطاً أسود على صورته؟ وطالبه بإزالته.
ويقول الموقع: محمود الذي بدأ من صفحته على "فيس بوك" مشاركته في عدد من الحملات والفعاليات الخاصة بالثورة، مثل حملة سلاسل الثورة بمحافظته وغيرها، لم يكن يدري أن إحساسه بقرب موته كان صادقاً إلا أنه بلا شك لم يكن يتوقع أن تأتي النهاية في مباراة لكرة القدم، وهو يشجع فريقه المفضل.