كشف كتاب جديد لوزير بريطاني سابق أن رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير وقّع اتفاقاً سرياً لتسليم جبل طارق إلى اسبانيا، وانهاء سيطرة المملكة المتحدة على الصخرة منذ 300 عام.
وقالت صحيفة (ديلي ميل) الثلاثاء إن بيترهين، وزير الدولة للشؤون الأوروبية في حكومة بلير، ذكر في مذكراته أنه ابرم اتفاقاً مع الحكومة الإسبانية في عام 2002 لنقل السيطرة على جبل طارق من بريطانيا إلى اسبانيا.
واضافت أن هين أورد في مذكراته إنه وبلير كانا على استعداد لمواجهة اعتراضات شعب جبل طارق والمضي قدماً في تنفيذ الإتفاق، ووصف موقف بلير حيال سكان الصخرة بأنه كان حافلاً بالإزدراء.
وكشف هين بمذكراته أيضاً أن بلير صادق على الاتفاق انطلاقاً من رغبته في الحصول على مساعدة الحكومة الإسبانية، التي كان يرأسها خوسيه ماريا أزنار، لدعم موقف بريطانيا في مواجهة فرنسا وألمانيا بمفاوضات الإتحاد الأوروبي.
واشار الوزير البريطاني الأسبق إلى أن الإتفاق ألغي حين اعترض المتشددون في الحكومة الإسبانية، وقتها، وطالبوا بالسيادة الكاملة على جبل طارق.
وقال في مذكراته إنه اتفق مع نظيره الاسباني على اعتماد حل أندورا، التي شهدت مشاركة في السيادة بين المملكة المتحدة واسبانيا، بالنسبة إلى جبل طارق بعد أن حصل على الضوء الأخضر من قبل بلير في شباط/ فبراير 2002 للمضي قدماً.
واضاف هين أن بلير اعتبر أن من الأهمية بمكان تأمين مستقبل أفضل لجبل طارق، لإقامة علاقة أفضل مع اسبانيا وازالة الصخرة كعقبة أمام تطوير روابط أفضل بين بريطانيا وأوروبا.
يو بي اي