أكد عضو "كنيست" مقرّب من السلطة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس قرّر مغادرة رام الله، وإدارة دفة الأمور من الخارج خوفاً من تكرار سيناريو سابقه الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية، السبت، عن المصدر: أن عباس بات مقتنعاً بعبثية المفاوضات مع "إسرائيل"، خاصة بعد تجربة اللقاءات "الاستكشافية" الأخيرة في عمّان .
ونقل عضو "الكنيست" عن عباس قوله إن "إسرائيل" تلعب على الوقت ولا تنوي أبداً التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، رغم توجهه إلى الخيار السلمي.
يُشار إلى أن عباس سبق أن أعلن مرات عدة عن احتمال إعلان قرارات مصيرية بعد 26 من الشهر الحالي . ولم يوضح المصدر إذا كان أبو مازن سيعلن حل السلطة، لكنه توصل إلى قناعة بأنه لا يمكنه مواصلة الحياة السياسية على هذا المنوال. وأشار إلى أن السلطة تواجه أزمة اقتصادية وحرجاً سياسياً شديداً.
وتلقى عباس مطلع الأسبوع الماضي من سلطات الاحتلال إشعاراً بسحب البطاقة الخاصة بكبار الشخصيات التي تمنحه حرية الحركة، واستبدل بها تصريح مؤقت للتحرُّك مدته شهران فقط، وبعد كشف القناة "الإسرائيلية" العاشرة عن الموضوع، تراجع الاحتلال زاعماً أن خطأ غير مقصود وقع.
المصدر المذكور اعتبر ذلك محاولة لابتزاز عباس، لافتاً إلى أن هذه العملية إضافة إلى عمليات التحريض المتواصل من قِبل الحكومة "الإسرائيلية" ولفشل الضغوط على الكيان، قد دفعت عباس إلى التفكير في ضرورة مغادرة البلاد مع عائلته.
.