التربية تسعى إلى تفجير طاقات الفرد، بينما يعمل القهر على قتلها و كبتها و منعها من الظهور بأساليب مباشرة او غير مباشرة كالمنع المباشر او التحقير من شأن الانجاز او العمل .
التربية تسعى إلى بناء شخصية الإنسان بشكل متكامل و متوازن و طبيعي ، في حين يعمل الاضطهاد على انتاج شخصية ضعيفة، ومشوهة، ومضطربة، وغير متوازنة.
تضع التربية ضمن أولوياتها إعداد الفرد المفكر، والمبدع، والمتفوق ، بينما يسعى القهر و التسلط و السلطوية الى اتباع ما يسميه البعض بـــ “نهج اغتيال العقول والنفوس” ، تقويض مهارات الإنسان، وشل قدراته، وتعطيل طاقاته، والحد من إبداعه، لذا فإن الوعي بالسلطوية في الميدان التربوي خطوة مهمة نحو التخلص منها، وتحرير الفرد والمجتمع.
أن التسلط على الطفل يقود إلى نتائج سلبية وخيمة منها انخفاض التحصيل الدراسي، والاكتئاب، والشعور بالذنب، والخجل، واختلال الصورة الذاتية، والعزلة، وضعف الثقة بالنفس، واضطراب النوم، وضعف التركيز، والشعور بالعدوان المضاد، والتحول نحو الإجرام، وغيرها. وبعد أن يتعرض الطفل لهذه السلبيات أو بعضها، ويصبح مضاداً للأسرة والمجتمع.
.