في سابقة من نوعها بكل المقاييس، في تاريخ المغرب الحديث، بل ربما في تاريخ الديمقراطيات العريقة، لم تكد تنقضي 24 ساعة على تنصيب حكومة بنكيران من طرف الملك محمد السادس ، حتى قام وزراؤها بأعمال لم تقدر الحكومات السابقة على فعلها لمدة سنوات.
1- رئيس الحكومة يحاور المعطلين:
مباشرة بعد انتهاء أعمال المجلس الحكومي قام الأستاذ عبد الإله بنكيران رئيس الجكومة بمعية وزير الدولة الأخ عبد الله بها، و العامل محمد ركركة، والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار، ووزير التربية الوطنية محمد الوفا، بزيارة لوزارة التربية الوطنية التي يعتصم بها مجموعة الأطر العليا المعطلة المقصية من محضر 20 يوليوز.
2- الرباح يرفع الراتب الشهري لعاملات النظافة:
في أول يوم له على رأس وزارة التجهيز والنقل أمر الأخ الوزير عبد العزيز رباح الجهات الإدارية المكلفة بالأجور برفع أجور عاملات النظافة بالوزارة من 800 إلى 2300 درهم كحد أدنى، بعدما ثارت ثائرة معالي الوزير عندما علم بأجر العاملات، قائلا :” ماشي معقول…واش باقي شي واحد كيتخلص ب 800 درهم في هذا الزمان”.
3- الحقاوي وقوة الإقناع:
من جهتها استطاعت أول وزيرة محجبة في تاريخ المغرب إقناع المعطلين المكفوفين المعتصمين بمبنى وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والأسرة والطفولة بفض اعتصامهم، بعدما طمأنتهم السيدة الوزيرة بأن ملفهم ستتم معالجته بكل جدية وشفافية وجرأة.
4- الرميد والنشطاء المسجونين:
في تصريح صحفي قال الأستاذ المحامي مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، أنه سيطلب عفوا ملكيا عن نشطاء انتقدوا الدولة ولم يحظوا بمحكمات عادلة حسب نشطاء حقوق الإنسان.وفي السياق ذاته ينوي السيد الوزير تنظيم نقاش وطني يضم القضاة وفعاليات المجتمع المدني، من أجل صياغة مقترحات لإصلاح القضاء.
5- الخلفي يزور مؤسسات الإعلام:
قام مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة بنكيران، مباشرة بعد تسلم السلط من سلفه خالد الناصري، بزيارة ميدانية تفقدية رسمية لمقرات الإذاعة الوطنية وقناة السادسة والأمازيغية، والمركز السينيمائي المغربي والقناة الثانية، وميدي 1 تي في ووكالة المغرب العربي للأنباء. زيارة رأى فيها أهل القطاع إشارة إيجابية من السيد الوزير تطمئن المعنيين بأن مواد الدستور كلها ستنزل على أرض الواقع.
6- وزراء بنكيران والاستغناء عن سيارات الدولة:
في خطوة فريدة من نوعها قام وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وسعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال، بالاستغناء عن سيارات الدولة واستعمالها فقط في الخرجات الرسمية، مؤكدين أن هته السيارات ستكون بعيدة عن أسرهم وعائلاتهم ولن تستعمل للأغراض الشخصية.
تلك هي الست إنجازات لوزراء الحكومة البنكيرانية، في ظرف 24 ساعة أي بمعدل إنجاز كل أربع ساعات، وهو درس بليغ لكل السياسيين مفاده أن الفعل أبلغ من القول.
PJDCHARQ