ودعت وما ودعت
ودعت الدخول والخروج حسب جدولة الأوقات
ودعت الطبشورة و السبورة وتعبئة المذكرات
ودعت القلم الأحمر وتصحيح أوراق الامتحانات
ودعت الشرح والدرس وتطبيق ما قررت المقررات
ودعت الإدارة والوزارة والنيابة وترقب الزيارات
ودعت التقارير والمراسلات وانتظار الترقيات
ودعت الانضباط والمواظبة وحضور اللقاءات
ودعت الضبط اليومي لجدول الحضور والتغيبات
ودعت شغب وصخب التلاميذ وتلقي الشكايات
كل هذا ودعته إلا حب الأطفال وبراءة الابتسامات
وإخوة لي في مهنة المتاعب عشرة عمر وسنوات
مهنة أجرها يفوق أجرتها عند من رفع بلا عمد السماوات
ودعت سنوات من العمر وبقيت أحلى الذكريات
ودعت كما ودع من سبقني مهنة المتاعب والمعاناة
من سلم فيها من العلل لم يسلم فيها من العاهات
ودعت سنوات من العمر وما بقي ليس بقدر ما فات
سأقضيه مدمنا على العقاقير مترددا على المصحات
عزائي نظرة تقدير واحترام من من يتذكر التضحيات
فوداعا لمهنة المتاعب والمشاق وهزالة المكافآت
عسى الرحمان أن يغفر لي الهفوات ويجزل الحسنات
أشكر وزارة التربية الوطنية على مكافأة نهاية الخدمة00000درهم كما أشكر كل النقابات التعليمية على حرصها على صرف تلك المكافأة..
....
..وأذكر بالحيف الكبير الذي لحق بمن عينوا قبل الثمانينات في السلم السابع وقرصنت سنوات ترقيتهم حتى لا يتمكنوا من السلم 11 ...انها عبقرية جهابدة التشريع في الوزارة وحنكة النقابين في الدفاع عن مصالح رجل التعليم.....
سنان المصطفى/سلا