هسبريس ـ حسن الأشرف
دافع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بشدة عن قرار الحكومة الاقتطاع من أجور المُضربين، وهدد باستقالة الحكومة إذا لم يُطبَّق القرار حين قال وهو يرفع صوته "والله ، واخا تطيح الحكومة لما تراجعنا عن هذا القرار"، مبديا استغرابه من الذين ينتقدون قرار الاقتطاع لأنه في ذلك تخريب للبلاد، بحسب تعبير بنكيران.
وزاد رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب مساء اليوم، بأنه لا يمكن تصور موظفين يتفرعون للإضراب أياما عديدة ثم يحصلون على أجورهم كاملة مثلهم مثل الذين كانوا يواظبون على العمل، مشيرا إلى أن وزير العدل والحريات مصطفى الرميد طبق القرار ذاته حتى على النقابة المقربة من العدالة والتنمية التي يرأسها محمد يتيم.
وأكد بنكيران أن الحكومة وُجدت لتطبيق القانون في المجتمع، وأن الإضراب حق مضمون لا جدال فيه، لكن يجب في المقابل يجب تحمل تبعات الإضراب وعدم المساس بحقوق الآخرين، مستدلا بإضرابات كُتبا الضبط الذين لم يعترض أحد ـ يردف بنكيران ـ على احتجاجاتهم المتوالية في فاس وإفران ومراكش بمناسبة انعقاد ندوات إصلاح منظومة العدالة، لكن عندما جاءوا للمحاكم لعرقلة السير العادي للجلسات صار الأمر غير مقبول البتة" يجزم رئيس الحكومة.
وعرجت مداخلة المسؤول الحكومي على موضوع آخر يتمثل في قضية مصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري المحظور، والتي طرحها نواب من المعارضة، حيث أوضح بأن المعتصم ـ رغم أنه صديق له وعاشا معا تجربة السجن ـ فإنه إذا أراد أن يلجأ إلى القضاء فله ذلك أو يؤسس حزبا جديدا، وذلك بخصوص مسألة الترخيص الرسمي لحزبه.